عاندت جسدها فاستغنى

حسن عماد | سوريا

ليست الخرافةُ لنا في شيء
ولم نكن يوماً نبني قصوراً في الهواء
نحن ذلك الواقع الحاضر
أبديةُ البقاء
أحلامنا كعرائس السكر
ابتساماتنا انتزعناها من كفِ المستحيل
وكلما عاندنا الدهرُ لطمنا غروره بأغنية
لم تعتد أقدامنا الانتظار
ولم نلتفت يوماً
لم يزرع لنا الشكُ درباً
ولم نومئ للفراغ
إلا بيدٍ مبتورةٍ
عاندت جسدها فاستغنى
هربت منا حكاياتٌ .. نعم
وأخرى طواها خريف
فاختلطت الكلماتُ بذاكرةٍ ذات عطر
فصارت ذكرياتنا زهراً يفوحُ حكاياتِ صِبا
خبئنا مع الليلِ أحلامنا
ليوقضنا نهارٌ حافلٌ بالأمل
نحنُ الحلم
نحنُ تجليه الوحيد
ماذا سَيكُسَرُ حُلم ؟؟
سنفنى لما قد كسرنا طواعاً ؟؟
لماذا نصّر على أن حلماً سيعلو بنا
أليسَ من العدلِ أن نصحو مرتين
مرةً كي ندرك أن الحلم افتراض كأي شخصية اسطورية
وأخرى لنغسل عنا ركود الخيال وتقييده بالافتراض فحسب
أليسَ من العدلِ أن ينهضَ فينا الوجود
أن نتحسس أفواهنا والكلمات
أن نتلمس للأغنيات جسداً رقيقاً
أن نصنع من فراغ المسافة حقلَ بنفسج
أليس من الممكن أن نهدي المستحيل
باقةَ وردٍ
ندوّنُ فوقَ اوراقها
لا بد لكَ أن تكون ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى