تريَّثي يا لهفتي

سائد أبو عبيد | فلسطين

 

لا شمسَ في أُفقي بهذا الوقتِ

تلبسُني شموسُ حبيبتي

أهذي بعينيها

لينكسرَ الظَّلامْ

وأمدُّ كفِّي للعَراءِ لكيْ ترشَّ سحابةٌ ماءَ القصيدةِ

ها أنا بضحيَّةِ المعنى أَئِنُّ

بشهقةِ المشتاقِ

في وجعِ الكَلامْ

وحدي ويأسِرُني الجموحُ

وصوتُها بنوافذي

ويفزُّ بي كُلي إليها

القصيدةُ

والشعورُ

حروفُها

وحدي وما بي مِنْ زِحامْ!

اللَّهفةُ انتصبتْ تريدُ لقاءَها

ويُحرِّضُ الخَطَواتِ كِلْسٌ في العِظامْ

وأَنا أَقولُ تريَّثي يا لهفَتي

ما عادَ زاجِلُها يحفُّ نوافذي

فالليلُ أرخى في المَدى دمعَ الغمامْ

واللَّيلُ صعلوكٌ يُدَثِّرُهُ النَّوى

وأَنا ابنُ هذا الليلِ يعشقُني الغيابُ

تريَّثي يا لهفتي

صبرًا لنبرِئَ وقتَنا

ما عادَ ينفعُ أَنْ نسيرَ إلى الأَمامْ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى