أنثى

د. ريم سليمان الخش | سورية – فرنسا

عجبتُ لمن يُحجّم بنت جنسي
وفيها كلّ ما لزمَ انتباها

ΠΠΠ
فوالدة ومرضعة تربّي
معلمة منظمة حماها

ΠΠΠ
ومنبر للسان فإنْ أجادت
فجيلٌ للفصاحة قد تناهى

ΠΠΠ
وجنةُ آدمَ المطرود منها
ومسكنه الكريم إذا تباهى

ΠΠΠ
وصرحٌ للحضارة رحم أنثى
فإن صلحت فعزٌ مبتناها
ΠΠΠ
ولكنّ اللئيم بها ضنينٌ
وهل ترجو بمنطفئٍ سناها؟!
ΠΠΠ
وإنّي لا أراني مثل أنثى
فذاتي فوق أُنثاها مداها

ΠΠΠ
جناحاها كصقر في الأعالي
ونظرته وميضٌ من رؤاها

ΠΠΠ
تقوم على التدبر دون لأيٍ
لتلمحه يقينا لا يُضاهى

ΠΠΠ
وتأنفُ من تعبّده جهولا
فما في الجهل نورٌ قد تماهى
ΠΠΠ
فلا والله لن أشقى وذاتي
طموحٌ لا تكبّلها خطاها

ΠΠΠ
وهل للروح إنْ حُجزت بسجنٍ
بأنْ ترضى بذا القيد انطفاها؟
ΠΠΠ
نطوف به طواف من استناروا
بمشكاة الحقيقة لا سواها

ΠΠΠ
تسابيحٌ به يلهجنَ حمدا
وتغبطهم ملائكةٌ دعاها
ΠΠΠ
فلا والله ماأشفقت يوما
على نفسي وربيَ مبتغاها

ΠΠΠ
ولا والله لم تطلب عمادا
وقد كان العماد لها إلها

•••
الملائكة تغبط البشر المستنيرين حملة الأمانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى