مدِّي ضفائركِ الشُّقر إليَّ

مرام عطية |،سوريا

دُوري يامهرةَ الشَّمس في رحابِ الدُّنا
دُوري
ذوِّبي ثلوجَ الأسى عن عمري
وفي دوحةِ العطرِ جناحي نحلةٍ استعيري
قولي للشتاء خذْ عنِّي بعيداً
عباءتكَ البنيةَ و هواءك الأصفر
و للربيعِ اشتاق لك أصحابي فافرشْ لابتساماتهم
بساطك الأخضر
سأهديكَ علبةَ ألوانٍ و فرشاةَ سعادةٍ
يادُرَّة الكونِ مرِّي بأقاليمي
أبحري عند الغيابِ واسبقي هوسَ المراكب للسفرِ
وعند الفجر مُدِّي ضفائركِ الشُّقرَ إليَّ
لاضمَّ أحبابي و أنثرُ أقمارَ الزهرِ على رفاقِ الأمسِ
انتظريني عند منعطفِ بيتنا الحبيبِ
بينَ شجرِ الأكاسيا والخرنوبِ
فعلى كتفي أحمالٌ ثقالٌ
أودعتها إياي أمِّي
رزمةُ أمانٍ وباقةُ أشواقٍ
وفي أدراجِ خزانتنا خاتمُ خطوبةٍ ينتظرُ
قصص حبٍّ وأسرارُ عشاقٍ
يفرحُ بها أخي
امنحيني بعضَ أنواركِ ياغزالتي
فتحتَ نافذتنا حديقةُ أحلامٍ
رعتها أختي قبلَ الوداعِ وبقايا صورْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى