اتفاق

رياض ناصر نوري  | سوريا

 

على مِثْلِ هذا الكلام ِ اتفقنا :

سَنوسِعُ غدا ً

الأرضَ قُبَلاً …،

والسّماء بعض الغناء ،

على شفاهِ الآخرين

نُعيدُ السؤال القديم َ عن الحبِّ

كيفَ يَتَكّونُ ..

وأيّ الطقوس تولدُ فيه!؟

واتفقنا..

ان نسألُ ملوك الكلامِ ..

هَلْ مَا زالَ للشعر قَامة

وإلى أيّ جنونٍ

ستأخذ ُ الشّعراءَ

عواصفُ هذه البلادْ!؟

كما اتفقنا..

أن تستعيدَ العَاشقة ُ- أيّ عاشقة –

خلجاتها القديمة ..

فتغني  كما تشاء

عنْ قمرٍ صغير ٍ ..

نامَ ثلاثين عاماً فوقَ شرفة ِ قلبها،

وأنْ نخلقَ  على الأقل ِ حينَ نشردُ

لذاك المشاكسِ …

الحزين ..” الفرات ”

قدمين ..

ليركضَ في دروبِ مدينتنا

مثلما اخبرنا ذات منام ….!

وعلى مثلِ هذا الكلام ِ

كذلك اتفقنا ..

سنسمح لزوجٍ من العصافير

أن تبنيَ لها داراً من العشب ِ الطريّ

فوقَ شجيرةِ بيتنا

وأن نحاربَ بالصفير ِالطويل ِ والطبلِ

مَنْ أغلق أو سيغلق ُ

عيونَ الغمام ِ

كي يبصر َ،

كما نبصر َُ نحن ُ….

من قحط عميم ٍ !

والأهمّ ..اتفقنا

أن نقيمَ طقسَ عشقنا المجنون

في ذاك الفراغِ المنير ِ..

بين السّماء ِ والأرض

كيْ يرانا أولو الأمرِ  منّا

ونحنُ ندبكُ !!

لا لشيءٍ عظيم ٍ

مضى أو سيأتي ….نَدْبكُ

لكن لينبتَ أمامَ أعينهم

من تحت ِ أقدامنا ..

شجرُالياسمين !

على مثلِ هذا الكلام ِ…

اتفقنا

وعلى غير ِ هذا الكلام ِ …

اتفقنا

وعلى كلام ٍ لم نقله بعد ُ …….

اتفقنا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى