من ابتكارات طفولتي

 مريم حميد | تركيا- العراق

كنت أظنّ أنّ دمية أنجنبتني 

 ألوذ بأرنب محشو بقطن براءتي 

حتى تعود أمي من مدرسة الهم 

لتخبرنا أن التلاميذ تنانين خرجت من كراسات الملل

وكنت أظن- أيضا – أن حلوى شعر البنات شيئا  من نبات الغيم   

وأتساءل  لماذا يحشرونني مع الورد في البنادق؟ 

 تركوا الرصاص يصوغ حاسة شمي 

فصرت برعما من رعب 

بنظارتين من ماء

 ويدين لهما ملمس الأغاني 

حتى أن عينيّ خرزتان أفلتتهما مسبحة النهار 

تعفى ملامحي من أن تكون خمارا 

 وروحي طير أفلتته أغنية أسمهان يا طيور 

تنساب رقصة  الغرانيق من أجنحتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى