ألأم أشرعة السنا.. إلى كل الأمهات تقديري

أحمد عموري | فلسطين – سوريا

طيورُ الّسعد في هامات أمّي

كخنساء طوت ألـــمَ الدّهور

///
برائحة الحنــان تزيــدُ قـلبي

كمن يهــدي تعـاويذ النّـذور

///
فيا أمـّاهُ هزّي في حــرائي
شموساً رغمَ أضغاث الشّرور

///
لنـا التقبيلُ مــنْ أمّ هـدايـا
بدت غـزلانها فــوقَ النّحور

///
لكلّ طفولتي عصبُ الخفايا
وذكرى الأمّ في نهج الحضور

///
تكفْكفُ حسرتي بيد المعاني
تغرّدُ في فـمي لبـن الصّدور

///
ليال أحتمي مـن نـاب بــرد
بأحضان مواقدهـا قصوري

///
أشاغب كالضّواري عند دائي
وسوط الأه قدْ يسبي جذوري

///
تعـدُّ محاجــرَ الأنــّات حتّى
تعودَ إليّ أشرعــةَ الحبـور

///
وتصدح خدها جمرات دمع
بضوضاء رمت صخب الأمور

///
تكفّنُ في نهاها خيل حمّى
تعالت فوق جسمي كالعطور

///
حول سريرنا دارت تغنّي
بنفسجة بأفئدة المهور

///
على شفة القطا غرست حروفا
بماء الحبّ في نهج النسور

///
رمت في عنفوان القلب بأسا
كرعد قد تجلّى بالغيور

///
كأنّ الأمّ في إنجيل دنيا
تنقط روحها ودق الصّبور

///
علي كتف المشاعر أمّهات
لهنّ النّور مشكاة العبور

///
مدار الامّ صهوات العطايا
كآيات تمدّ يد السّرور

///
كسنبلة تميل حين تدنو
على جسم بأطوار البذور

///
ترتـّقُ بالنّدى عيني وقلبي
فهل أنسى بآفات الغرور؟

///
فأشرعة الحنين قلوب أم
ترفرف فوق أفراخ الطيور

///
فذكــرى الأمّ تروي بالحنـايا
لطفل الأمس هل يأتي حضوري؟

///
أُقرّبُ بالقوافي عشقَ عشقي
كمــلّاح على زنـد البحور

///
و نايات المعاني ظلّ أمّي
عتابا لم تزل لحنَ الدّهور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى