ويستعِرُ الشٍعر

تيسير حيدر | لبنان

وجهُ عامِل مدهونٌ بالفقر والقهر، متأجٍجٌ بالآهاتِ. تلثمهُ القصيدة بنهم، تحاوره دون أن يدري وتشتعلُ عِباراتُ الألم جميلةٌ تلمحها عيناه وهي تزهر. يلتمسُ الغوص في رحيق ما بين الأهداب. يغورُ في ورد البؤبؤ وسحر الرضاب. ينهمرُ المجاز مرفها بالقُبل. أطفالُ الشهداء يبسمون الأسى، يتضورون جوعاً للحب لِضمَّة تعيد الدورة الدموية الى ماضيها الرحب. جبلٌ ينفرد بالعُلى تبسم جلوله والصخور. ينهدُ في القلب طلبا لِقطف مناقير حجَل الأعالي. ترنٍم أبيات القصيدة في وهاد القلب وتخضَرُّ مفاتن الروح.  يُزهر الشاعر أحيانا، يمتطي غيمة ويبادلها حوار المطر. يذوبُ مرات ويلاحق الجَمال المستعر من انبعاث الموسيقى وهي تتذوق أوتار جذوة القلب وتعذبُ أنهارُ الشِّعر 19_10_2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى