كفى

د. ريم سليمان الخش | سورية – فرنسا

ضاقت بنا الأرض حتى خلتنا جيفاً
ضاقت بنا الناس لا رُحمى ولا أسفا

|||
مضرجونَ بجرحٍ لا التئامَ له
كأنّ حمرته بين الضلوع وفا!

|||
قالوا عقيدتنا الحمراءُ تطلبه
أنعِم وأكرم بمن بالأضحيات وفا

|||
لم يبقَ عنديَ من شريانَ أنذره
من عشرةٍ صُرمت أسقيكِ مانزفا

|||
أطاعن الصبر لا كرها ولا شغفا
ماحيلة الدهر إنْ لم يُكرم الشُرفا؟

|||
سئمتُ من لغتي من عجز حاضرها
سئمت من سقمٍ ماانفك ملتحفا

|||
أين التبرّك من مزنٍ ومن بَرَدٍ
أين الغمام ظلال الله للحلفا؟!

|||
أم أننا ثلةٌ ضاعت بأكثرنا
عنهم وعنّا سُعار العيش ما انصرفا

|||
يغلي التمرّد في الأحشاء مرجله
لولا التمرّد ماعاش الفتى أنِفا

|||
فلتحرق النار أجيال الخنا قُدُما
ماحاجة الدهر للخرفان والضعفا؟!

|||
ياليت بالنار من في صمتهم وقفوا
مثل الغراب على أشلائنا وقفا

|||
ياليتني النار إذْ تكوي تخاذلهم
أن ليس ثمة تبريرٌ لتنكشفا

|||
ليت المقاصل للأرواح قد حصدت
حصد المجاعة إذْ قد أينعت تلفا

|||
إنّ العبيد إذا قاموا بثورتهم
ترى العجائب من آفاتهم قرِفا

|||
من ادعى النبل منسوبا لثورته
هيهات للعبد أن يستوطن الشرفا

|||
هم مولعونَ بحمى المال تعرفهم
على المنابر بوقٌ للذي صَرفا

|||
هم الرقاب التي قد أينعت فإذا
حانت جبايتها فاستعجل الهدفا

||\
ضاقت بنا الأرض..أدري ضاق منفذها
سترضخ الأرض إنْ قالت أناك كفى!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى