الصراع بين الباطل والحق قديم جديد دائم مستمر وفق رواية القرآن

د. يحيى عبد الله | أكاديمي – موريتانيا

حقيقة إذا أحسسنا أن القرآن يذكرنا بالصراع الذي يجري على الأرض وأنه صراع بين الكفر والإيمان والشرك والتوحيد وحزب الله وحزب الكافرين تطمئن نفوس المؤمنين بعدم خسارة إحدي الجهتين إما الدنيا وإما الآخرة
فتاريخ البشرية في حياتها متقارب حسبما يحكيه لنا القرآن في كل عصر كافر متمرد يدعي الأحقية علي المسلم قديما قال قوم نوح له (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27)هود) الخ والان في عصرنا يدعون تقدمهم وتخلف المسلمين شعارات الكذب رفعت قديما والآن تحلق في ظلام الكفر المنحرف عن الجادة ومهما بلغ كفرهم نقول لهم (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ ) القمر: 43
لا بل سواء في الكفر والمستنقعات الدنية التي يتهافت فيها الباطل مترديا بين نطيحة السوء ورذيلة الكذب كما نراهم اليوم يتبادلون الكلمات الكاذبة مثل سلفهم السابق في حيل الكذب كذبوا بآياتنا كلها فأخذنا هم أخذ عزيز مقتدر سيعلمون غداً من الكذاب الأشر .
دروس من قصة آل فرعون:
١.حال آلِ فرعون للاتعاظ بهم .
٢.التكذيب للرسالات السماوية سمة الكفار قديما وحديثا كما نري اليوم .
٣.يصدق حكم الأكثرية على الأقلية حين كذب اغلبهم عمهم خطاب التكذيب كذبوا.
٤.النذر والآيات للبلاغ وما بعد البلاغ إلا قيام الحجة ومن قامت عليه الحجة حق عليه العذاب.

ثم تتحقق للمسلم أمنيته وعدا من الله لا يخلف الله وعده (سيهزم الجمع ويولون الدبر)؛ ومع هذه الأمنية التي نتمنى قدومها نقف معها وقفة أخرى عساها تكون فاتحة خير. (وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ^ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ^ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ ^ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ) سورة القمر الآية: 40 _ 45.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى