مشاهدات : بين الجنة والنار

شهاب محمد | فلسطين

تترقرق أمواه الأنهار
وتسير مع التيار ،
الجارف اشجار
أشجار
في الصيف شموس
تسطع ،
عند النهر ،
وأشجار الغار
وعند الشفق يمر
قطار الوقت ،
وتنهمر الأمطار ..

ليس الوقت شتاء
لكن في وجدان اللحظة
تتزاحم كل الأفكار ،
وارى وطنا رغم خراب
الوقت وفساد اللحظة
يتقدم كل الأخبار ..
تزرق سماء فوق سماء
وأنا أرقب فوق شموخ القلعة
كان شموخ اخر ،
لا أجمل منه ..
ولا أعظم ..
كان شموخا ،
يرقبنا فيه تحالفنا ،
يوم تحالفنا ، مع أنفسنا
عزا وإباء ..
ووجدنا أنفسنا في أبعاد الفكرة
مع كل الشرفاء ..
وتركنا للأوغاد وضاعتهم
وسفاهتهم بين السفهاء
لكن من كانوا ،
ولماذا..؟
كيف ..؟
وكان سؤالا ،
وكان جوابا ..
والفكرة أنا كنا ،
نحن الفرسان ،
نحن الشطآن ،
نحن الاغصان ،
وأبناء سماوات
سبع ،
أو أرواح فوق
الأرواح ،
تحلق في الابعاد ..
كل الأبعاد ،

وهناك…
تطير من الأقصى ،
إلى الأعلى
عند السدرة ،
عند نهايات الاسماء
والآلاء ،
تتعانق أرواح الشهداء
وقالوا قولا اسمع
اهل الارض ،
واسمع كل الأحياء
في كل سماء..
من أنتم ؟
نحن الأموات الأحياء
نحن الشهداء ..
نحن الجرحى
والاسرى
والمعتقلون ،

أبناء الشعب الصابر
والصامد
والثائر
في كل الأحوال
لا يخشى أحدا ،
الا الله
لا يؤمن إلا بالنصر ،
بديلا للذل وللعار ..
ومهما كان ،
ومهما صار ..
لا يمكن أن يهزم
روح العزة ،
والثوره فينا
قواد .. سمسار
ولذلك ،
تتحرك فينا الأنهار ..
تتحرك فينا الأشجار ..
تحملنا الاخبار ..
من الأخبار ..
كوني مطرا ..
شجرا..
سفرا ..
يا قلعتنا..
يا عزتنا..
يا ثورتنا ..
يا أرض فلسطين ..
يا أرض الثوار ،
الأحرار ،
واشهد يا طير ،
ويا بلبل ،
يا هدهد ،
يا مطر ،
على الأشجار ،
وفي الليل ،
وفي الأسحار ،
وفوق الأنهار ،
وفوق الأسرار .
نحن هنا ،
ننتظر الإعصار ،
تلو الإعصار ..
نحن هنا ،
ننتظر بياض الأخبار ..
وبياض الأقدار ..
نحن هنا ،
بين الأخبار ،
وبين التقدار ..
بين الجنة والنار ..
نقتحم الأسرار ..
نقتحم الأسوار ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى