أشجان ورثاء

محمود مخلوف | مصر

إلى روح والدي

دُمـوعـي عـلـى خــدي جِـمـارٌ تَـلَـهَّــبُ
وقـلـبـيَ عُـصـفـورٌ بصـــدري مُــعـذَّبُ

يُـصَـوِّتُ حـزنـًا ليــس يَـسمَـعُ شَجـوهُ
سِـوى مهجتي الحَرَّى لـكـربـه تَنـحَـبُ

تَهَــدَّمَ ركــنُ البـيـتِ إذ مــاتَ والــدي
فأصبحَ قفـرًا مُـوحِشًا ليـس يُرغَـــبُ

وشــاخـت بــه الأفـراحُ والغـمُّ لَــفَّــهُ
كــأنَّ بـهِ الغِــربانَ بالشـــؤمِ تَـنـعَـــبُ

وبُـدِّدَ مـنـه النــورُ قـد صـار مُـظـلـمًا
وهــل يَـسطَـعَـنْ بـيـتٌ يُغـادِرُهُ أبُ؟!

لكـم يا أبـي أحييـتَ بيتَـكَ بـالتُّـقـى
بذِكـرٍ وتـسبـيـحٍ مِــن اللــهِ تَـرهَـــبُ

أراك ببـطـنِ الأرضِ أصــبحتَ ثـاويًا
ونحـنُ عـليهـا فـي نَعيمِــكَ نَـلـعَـبُ

سأبكـيكَ ما ناحــت بغُصنٍ حـمـامــةٌ
وحتى أرى روحي بجسميَ تَعطَــبُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى