عُدْ و لملم ما تبقى من أطلال شتاتي

آمــال زكريا

نسجت من رمال الحنين
قصيدة شوق من شعاع
شمس صيف المغيب

فغيابك قاتلي
يا من سكنت قلبي
و كنت قدري

فها هو الناي بدل أن يصدح
قد غدا ينوح
و السماء بغيث الجفون
كالطل تسوح

أواه يا فؤادي
علي حبي الموؤود
قبل أن يرى النور

ها قد سرى بيننا سر
لا أنت و لا أنا
ندرك إن لنا به تشبث
و ليس لنا فيه ذكرى

فها قد رحلت
و الكل معك قد أخذت ما تركت
إلآ ذرات شوق
تتآكل لفقدك
يا من كنت أنا
فها قد هجرت مهدي
و أطفأت أضواء حياتي

بترت قلمي المتغزل بك
أخذت النبض..
و كل إحساس و لذة

يا ذل قلبي
و ضعفي
عد و لملم ما تبقى من
أطلال شتاتي

ترى يا غائبا عن سمائي
كيف هو النبض من دوني؟
و صباحاتك
كيف غدت دون حبي و عشقي
و دون فيروزاتي؟

كيف طاوعك الفؤاد
لتقطع وصالي
آه …كم فرط الهجر
سقمي و حزني
و بطء موتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى