أدب

سَهْمٌ مَدْفونٌ

أحلام محسن زلزلة | لبنان الخيام

فِلسطينُ!
ِيا وِعاءَ اللَّيمونِ
يا أرضًا تَخْتَصِرُ الكَوْنَ
وَكَوْنِي أُحِبُك
تَخْتَصَرُ الحُبَّ عُيوني.

جِنينُ! يا حُسْنًا طاغِيًا
بِكِحْلَ الرِّمْشِ الأسْوَد
فوقَ جُفونِ الزَّيتونِ.

ِيا سَرْجَ الفَرَسِ والحَرْف
ِوَجَنائِنَ السّلامِ المَصُونِ.

فِلسْطينُ !
يا أوْصالًا مُشَرَّدَةً
ِعلى أوجاعِ الرُّوح
باعَكِ حاكِمُ المَرْعى
ِبجيدِ صبيَّة وَغَلْيونِ.

ِوالعُرْبُ كلَّ العُرْب
تقفُ على رُبْوةِ المَشاعرِ المزيَّفَة
ِتُهْدي سَلامَ المَحَبَّةِ عُرْبون.

ُفكلُّ ما يَفْعَلُهُ الأشِقاء
اتِّخاذَ تَدابيرَ احتِرازيَّةٍ
تَحْفَظُ سُلالةَ العُهْرِ والمُجونِ.

يا شوكةً في خاصرةِ العِدا
ِوالقَذى الفاقِعُ في العُيونِ.

قومي من دَهاليزَ النَّكْسَة
لَمْلِمي ما بَقِيَ من الأَمَلِ
ِلا تَقْبَلي بالفِعْلِ الدُّونِ.

قَصَّ العدوُ أهدابَك
ألاَ هُبِّي وانْشُبي أظْفَارَك
ِواقْهَري دُعاةَ الرَّفْسِ المَلْعونِ.

ضاعتْ أقلامُك في رَهبةِ الصَّمْتِ
وَبَقِيتِ الحَسناءَ التي تُحَرِّض
ِعلى خَلْقِ الجَمالِ الفُتونِ.

فلسطينُ ،يا قَسَمًا عَنيدا
وَعْدٌ تَحريرالقُدْسِ
دَيْنٌ ِبأشْفارِ العُيونِ مَرْهونِ.

عودي تلكَ الأنثى الفاتِنَة
يَحْدَوْدِبُ الذِّئْبُ على خَصْرِها
ِيغالبُ في وَصْلِها الشُّجونِ.

مِنْ جَنوبِ لبنانَ إلى جِنينَ
عِشْقٌ رامِحٌ يَفوقُ الخَيالَ
كَسَهْمٍ في القَلبِ مَدْفونِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى