شاهدْ عبد الغني المخلافي يدشن ديوانه الجديد: العصافير لا تكترث بما يحدث

 

حميد عقبي | فرنسا 

احتفل أمس الإثنين الخامس من إبريل ” المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح ” بتوقيع “العصافير لا تكترث بما”  للشاعر اليمني عبد الغني المخلافي، مع مجموعة من الشواعر والشعراء العرب من عدة عواصم عربية وأوروبية وشارك بالمداخلات كل من الشاعرة السورية ريم كبا،  الشاعر والفنان السوري زكريا شيخ أحمد، والناقد المغربي إدريس زيادي، والأستاذ خالد عدلي ناشر الديوان وصاحب دار المثقف بمصر، والروائي اللبناني عمر سعيد، والشاعرة المغربية رشيدة الشانك، والشاعر ابراهيم حسن وعدد من الحضور.

في البداية تحدث الشاعر عبد الغني المخلافي وهو الطفل الذي تمرد عن المدرسة ولم يكمل دراسته وثم تعلق بجده وهو معلم كتاتيب ومعه حفظ عدة أجزاء من القرآن وبعده أصبح قارئ نهما لكتب التراث والسير، ثم للشعر ليصبح الشعر جزء منه يتنفسه كل لحظة، رغم أنه يعمل كمغترب بالسعودية ولمدة 12 ساعة وعمله لا يتعلق بالثقافة وهكذا فهو يقتطع الوقت من راحته ونومه ليقضيها بالقراءة والكتابة ويضاف لذلك نشاطه بمجموعة نصوص من خارج اللغة وكذلك مجموعة العربي اليوم الخاصة بشعراء اليمن وموقع فضاأت الدهشة أيضا، نستنتج أننا مع شاعر أنضجته التجارب والحياة والقراءة وليس المدارس والشهادات وهاهو يوقع ديوانه الرابع بعد صدوره عن  دار المثقف بالقاهرة.

ثم قرأت الشاعرة ريم كبا مقتطفات من ديوان “العصافير لا تكترث بما”  للشاعر المخلافي، وعقبت  بقوله توجد مسافات من الظلمة والألم ببعض القصائد وقد تنتهي بلقاء الحبيبة، ونجد قيمة الغربة.

كما أشار الشاعر الفنان السوري زكريا شيخ أحمد في مداخلته للعديد من النقاط  المهمة حول التجربة الشعرية لضيفنا المخلافي مثلا توجد عبارات تتحول لمقولات لا تُنسى بسهولة يقول مثلا “يعشق وطنا لم يمنحه إلا الجنسية والمنفئ” وهذه كأنه تنطبق على معظمنا إضافة لذلك ربما الإعتقال والقتل، حيث نجد بهذا الديوان مقاطع قصيرة تحوي دلالات كثيرة ومناخ شاعرنا الحب والسلام يتغنى بهما. ثم عزف لنا زكريا عدة معزوفات موسيقية اضفت جو شاعريا للاحتفال.

بدوره قدم الناقد المغربي إدريس زيادي، مداخلة نقدية مطولة ومهمة حول ديوان العصافير لا تكترث بما يحدث للشاعر عبدالغني المخلافي وأعتقد من المهم أن ينشرها حيث لفت إنتباهنا لقضايا كثيرة بداية من العنون وعدد الصفحات ثم صيغة الإهداء وتقسيمات وعناوين فرعية مختارة بدهشة جميلة وتحمل الكثير من الدلالات الدرامية، كما يمكننا تلمس خلفية الشاعر الثقافية، حوى الدين الكثير من الأسئلة الوجودية المرتبطة بذات الشاعر، فالوجود هنا لتمرير الذات وهو ثري بالتحولات فالمجازات حية وفيضان القصيدة يغمرنا بشاعرية وشعري تدل على نضوج مفهوم الشعر عند المخلافي وينقسم الديوان لثلاثة مستويات هي حداثة القول، والحس الدرامي ثم شعرية اللغة…  سنتوقف هنا كون التلخيص قد يحرق هذه الورقة المهمة  للناقد إدريس زيادي حول هذا الديوان.

بدوره قدم الروائي اللبناني عمر سعيد، معتبرا أنه وقع في فخ هذا الديوان وأننا نستكشف الكثير مما يعانية المثقف العربي الحساس ونحن نرى طفلا كبيرا يدمن التدخين والشعر معا، مما يجعلنا نحس أنه مورط بالقصيدة والقصيده مورطه به ولا إنفكاك بينهما، نشعر بوجود كر وفر مع الجمال وهذا يدفع لضرورة قراءة هذا الديوان على مهمل لكتابة قراءة  نقدية متأنية لأنه يستحق بجدارة فهو يكشف شاعرا ومنفيا يمنيا.

بينما الأستاذ خالد عدلي ناشر الديوان، تحدث عن اعتزازه بنشر ديوان العصافير لا تكترث بما يحدث للشاعر عبدالغني المخلافي، معتبرا أن ضيفنا واحدا من الذين يصيغون كلمات ذات قوة تعبيرية قوية ومؤثرة، تلامس القلوب والوجدان وهو شاعر شجاع في الحذف وهذا قد لا نجده عند الكثيرين، واعتبر أن عبد الغني المخلافي هو اسم أضاف لدار المثقف للنشر والتوزيع وهذه الدار تحتفي للذين يضيفون إليها كونها دار تؤمن بالثقافة.

لن ننسى أيضا ما تفضلت به الشاعرة المغربية رشيدة الشانك وكذلك الفنان والمصور العراقي حسن عمران الكيف والذي قرأ بصوته احد النصوص، وكذلك الناقد التونسي سمير بيه وكذلك الشاعر ابراهيم حسن، وكانت مداخلات متنوعة في جو إحتفالي ومباركات لشاعرنا عبدالغني المخلافي والذي أيضا قرأ لنا مقتطفات من هذا الديوان الذي تشرفنا أن يوقعه رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.

هنا في الختام أود الإشارة ملتقى القصة القصيرة العربية في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح والذي ينطلق من 6 إلي 11 أبريل الجاري وستكون فرصة اخرى لنستكشف لامعة ومعها 24 قاصة وقاص يشاركون في 11 ورشة خلال هذا الملتقى بوجود أكثر 30 شخصية أدبية من النقاد والكتاب وضيوف الشرف وهذا سيمنح الكثير من الفائدة والتفاعل لمحبي القصة القصيرة ومبدعيها وسيكون الافتتاح مساء الثلاثاء أبريل عبر منصتنا زووم 

Code secret : 430636 ID de réunion : 811 7844 2643

وذلك بتمام الخامسة بعد الظهر بتوقيت باريس، السادسة بتوقيت مكة المكرمة. . نجدد دعوتنا لكل الإبداعات ونستعد لإعداد ملتقى الرواية العربية من 20  إلى 31 مايو القادم، يمكنكم التواصل معنا بكل حب ومودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى