أراجيح الريح

 

أسماء الشرقي | تونس

في الماءِ بناها…

عابرًا أُفق الملحِ المُعلّق على الجُدران

تلكَ الحكايات مرصوفة على جبينِ الصّدى..

بناها سليمانُ القبيلة
وأسرج سِرّهُ للعابرين

خيلي بات ملجأً بلا رِثاء
وقافية البلادِ حُبلى بالأنين

كيف؟

كيف تلوحُ الخُطى على السّرايا
وعُرسُ الغَمام
لا زال يحبو على مدارِجِ السّماء

والأزرقُ الذّائبُ في الحنايا
يدرّبُ الكواعب على المسير

في المجالسِ…

يصوغُ السّادةُ أحلامهم
تحُفُّ بهم غُصون البيان

– أيها الجمعُ الكريم :
نحنُ بُعِثنا من أجلِكم
من رحِم الملكوت..
لنرفع الكراسي…
ونؤمّن لكم ما طاب من المدافن
ونُفتّت جسدَ التّابوت
فهل من مُعين؟؟؟

كُلوا من خُبزنا
واشربوا من مائنا المَعين

اسجُدوا يا….. دائما
لطواخينِ وُعودِنا

فأنتم ما كُنتم ولا زِلتم..
إلاّ حِنطة لعُهُودِنا…

ثغاء ريحٍ في إزار الغابرِىن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى