أفِررُّ منكَ إليك

مياسة دع | سوريا

ــ كم مِن بياضٍ لا ينتهي..!
أجسادٌ
وأزاهيرُ قاسيةٌ تفرُّ.
.
.. لم يَعد وعيي يفرُّ إلى كثيرٍ من يدَيكَ والأزاهيرِ
الساكنة.. أتحدّرُ على أجسادٍ غامضة, ويشتدُّ عمايَ
إذ أراكَ أو لا أراكَ :
كم من بياضِكَ أبذلُهُ على
سرِّي
وكثيرِ أزلي..!
.
بياضُكَ على جدارِ أزلي ..!
°°°
.. كأنَّكَ تفر,
تهتزُّ بعينَيكَ ونياتكَ المقبلةِ, وتفرُّ إليّ. أركنُكَ إلى
بِضعٍ من روائحي ودمائي الغائبةِ .. وأبكي بلا
دماءٍ ولا نيّاتٍ:
في عينيهِ وحدتُهُ,
تطفو
على أغصانٍ من الفجرِ
والبروداتِ العميقة.
.
لم تكن عيونٌ تحطُّ على بياضِهِ.
عيناهُ القليلتان
تُكثران
من الوحدةِ والبياضِ الواسع..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى