تقبّلْ عبدك

القس: جوزيف إيليا | سورية

يا لحزنٍ عمَّ أرجاءَ البلادْ
وتفشّى خارقًا صدرَ العِبادْ

°°°

ما لهذا الدّهرِ لا يتركُنا
ننتشي بعد انغماسٍ في رمادْ

°°°

لمْ يزلْ في كلِّ يومٍ لاويًا
ظَهْرَنا يرمي بنا في جوفِ وادْ

°°°

مِنْ قديمٍ سهمُهُ أبلى الحشا
وبلاياهُ نفتْ عنّا الرّقادْ

°°°

وبكينا وامتلأنا خيبةً
وتهاوت في أراضينا جيادْ

°°°

موتُنا لا تنتهي أيّامُهُ
يكتوي في نارِهِ كلُّ فؤادْ

°°°

قد تعبنا وتلاشى شدوُنا
وغزا أجواءَنا رملُ سوادْ

°°°

يا إلهَ المجدِ رفقًا إنّنا
بَشَرٌ نألمُ لسنا مِنْ جمادْ

°°°

نشتكي مِنْ عالَمٍ يوقِظُ في
حقلِ أحلامٍ لنا جيشَ جرادْ

°°°

كلُّنا موتى لقبرٍ جسمُنا
نتهاوى كجدارٍ ونُبادْ

°°°

فمتى يا ربُّ نلقى مجدَنا
وإلى حضنِ سماواتٍ نُعادْ

°°°

عزِّنا واجبِرْ قلوبًا كُسِّرتْ
وتقبّلْ عبدَكَ الخوريْ “مرادْ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى