أحياك.. ثم أموت

سميرة الزغدودي | تونس

 

أنا امرأة وفي كفّي

يراودني هشيم الرّيح

يعانق جذوة الكبريت

في جسدي عناق الروح

متى تجتازني وحْيًا

إلى الأعلى رُفعت مسيح

متى تتعلم الهمسات

واللّمسات كيف تبوح

أنا امرأة سقتك شَمولها

عشقا بلا استثناء

أتتك أنوثة الخضراء

تمزج عطرها في الماء

فتحضنها بسحر الحاء

تسقيها سلاف الباء

متى يتعلم الجوريُّ

والكاديُّ كيف يليق

متى يستنفر الرّمان

والتّفاح كيف يروق؟

أفسر فيك معجزة

لرؤيا يوسف الصديق

سأسكب فيك توق

الهيم توق الماء للإبريق

أعمّد مرمري أنثى

وحرماني بوهج حريق

لننسى غربة الروحين

في عشق يوحدنا

ونحيا لهفة قصوى

فنشعلها وتشعلنا

وتمزج أحرف الثغرين

سرّ البوح سرّ التّوت

فنسكر لحظة من قبل

أن يقتاتنا التابوت 

ويروي ليلنا صوفيّة

الشّمعات والكبريت

فهاهي فرصة أشهى

لكي أحياك ثم أموت

وتكتبني بكفّ حروفك

السّكرى بنور الماء

أنا امرأة وجئت بحبّنا

أمشي على استحياء

10/11/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى