رمضان.. أوله كأسُ النعيمِ وآخره

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

تُغادرك الأنوار حين تُغادره
وترتدّ إنْ رُدّت عليك محاجره

///
وتبدو عشيّات الوصال بعيدةً
فتشتاق لو تهفو عليك بشائره!

///
وتقسمُ لو عادت ستلقاه طائعا
فلستَ بذي نأيٍ إلى اللهو هاجره

///
وتشتاق كم تشتاق كفّيه رحمةً
وأنت بمرأى من ضلالٍ تُعاقره

///
عجيبٌ: تودّ الخيرَ والشرُّ دونه
وظنك أنّ الحبّ (مادامَ) غافرُه

///
أما تستحي والنور يهمي تحببا
وقد طلّ أن تلتاعَ منك سرائره!!

///
أتدفعك الملهاة عنه وأنت من
تمنّى هناء الوصل والبرّ زائره

///
فدعْ عنك ما يُغري النفوس تشهّيا
وما يجعل الأنوارَ كشفا تُحاذره

///
وأقبل على الضيف الكريم مهللا
وإياك: لاتجنح وأنت تباشره!

///
فما ضيفك القدسيّ يقفو موائدا
ولا في ملاهي الليل أنت مسامره

///
أتاك بما يسقي النديمَ إذا دنا
فأوله كأسُ النعيمِ وآخره

///
فعبئ دنان الروح منه لذاذة
وأقبل كما الزهاد إمّا تبادره

///
يقينا بأنّ الضيف أطهرُ من أتى
تُشدّ على تقوى القلوب أواصره

///
فيا زائرا عرّج رحيما مباركا
بحضنك قرآنٌ عظيمٌ نذاكره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى