الشام كنانتي

مريم يوسف فرج | سوريا 

هذي   دِمَشْقُ   و  هذا   العِطْرُ  فَوَّاحُ

مُشْكَاةُ نُورٍ  عَلى   الأَكْوَانِ   وضَّاحُ

منارةُ    العلمِ    و  الأخلاقِ    يقصدُها

من   يعشقِ  المجدَ، للعلياءِ طمَّاحُ

مهدُ الحضارةِ   مُذْ   كَانَ   الأَمَيِرُ    بِهَا

إِنْ  يُصدرِ الأمرَ  وجهَ الأَرْضِ يجْتَاحُ

تلقَ  المُلوكَ   قدْ      انبهرتْ     مؤيّدةً

من  هيبةِ  الحقِّ، إنَّ الحقَّ  صدّاحُ

وانهالتِ الشّرقَ ثمّ الغربُ في شغفٍ

هَا  نَحْنُ   عِنْدَكَ  طُلابٌ   وَ  سِيَاحُ

فإِنْ     تَبَدَّتْ     لَهُمْ    يَوُمَاً       مَآَذِنُهَا

اللهُ أَكْبَرُ!    مِنْ   إِعْجَابِهِمْ   صَاحُوا

خَرُّوا   بِهَا    سُجَّدَاً    خَلعُوا     نِعَالَهُمُ

( شامٌ شريفٌ وأهلُ الشّامِ صُلّاحُ)

لمَّا  بدا   المسجدُ   الأمويُّ   أبهرهم

مجالسُ الذّكرِ  منها   العطرُ   فوّاحُ

تباركَ   اللهُ    إنَّ    العربَ       يُطربُهم

آيٌ من  الذكر ذاك  الكأسُ  و الرَّاحُ

هيّا   لنقبسَ   من  مشكاتِهم    قَبَساً

أتباعُ    أحمدَ    للأكوانِ   قدْ  لاحُوا

جئنا إلى الشّامِ كي نحكِي  لسانكُم

نُرتِّلُ     الذّكرَ     كالعدنانِ     فُصّاحُ

يا ساقيَ  الحبِّ   كأساً   لا مثيلَ لها

هيّا   اسقِنا،    فبحبِّ    الله   نرتَاحُ

و  نشربُ    الكأسَ    بالآدابِ   مترعةً

ما   عادَ    يُطربُنا    كأسٌ  و  لا راحُ

و متّعوا   النّفسَ   بالأذكارِ   تحسَبهمْ

كأنّهم  في  بساطِ  الرّيحِ قدْ راحُوا

فليهنَأ   العُربُ  و الإسلامُ  في  طربٍ

وليقصدُوا الشّامَ إنّ الشَّامَ مصباحُ

يُثمّنُ    الشامَ   من    فُتحتْ   بصائرهُ

فيُشرحُ    الصَّدرُ   و الأوزارُ    تنزاحُ

كنانةُ   الله     تاريخِي    و    مفخَرَتي

كم  جالَ في الشّامِ أبطالٌ و مُدّاحُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى