الذبيحة

رضى كنزاوي | المغرب

والبواخر المعبأة باليباب

تكتم ظمأها للمحيطات البعيدة

وأمي العائدة من الضباب

تستحي اقتفاء عريي

وأنا ابنها الضال

الممزق كسحابة مسلوبة

الكبرياء

أنا الأشد صدأ من سكين منسي

في قبو…

والألمع من عيني ظبي

يرنو إلى غابة تحترق.

خذيني في حجرك الدافئ

و افركي شعري

بأصابعك الأنعم من رذاذ

المطر..

وعندما أنام احمليني برفق

إلى قبري

كفنيني بالتراب

والأعشاب اليابسة…

ثم قبلي رأسي

و أنت تبتسمين كذبحة

من الوريد إلى الوريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى