سكين بارد

د. أحمد جمعة | مصر

طفلك..
الذي لم ينل منك سوى الصراخ
بينما توفر لواحدة أخرى
غير أمّه
صوتك الرقيق؛
خفية وكما اللصوص
تبثها شهوتك
ووحده دون علمك
يراقبك..

يراقبك حين تهمله
بينما تحكي لامرأة أخرى
غير أُمّه
عن حبك للأطفال
وبحبٍ فائقٍ تخبرها
كيف ستلعب طوال الوقت
مع طفلها
الذي يشبهها تماما،
وبنغمة رقيقة تقول لها:
كم تمنيت لو تقدر على إقامة
دار للأطفال اليتامى.

يراقبك
حين تحضر الهدايا
وترسلها خفية لعنوان المرأة
التي تتودد إليها
من خلال طفلتها،
بينما لا يصيبه منك
إلا مسبة أُمّه
ولعن اليوم الذي
قد وُلِد فيه.

طفلك هذا..
سكين بارد يختزنه لك الزمن
ليقطع به رقبتك
ووحدك من بأفعالك
تشحذه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى