شاهدْ الناقد الأكاديمي الجزائري د. عبد الله العشي في وشة للقصة القصيرة

متابعة: حميد عقبي | فرنسا 

في إطار فعاليات ورش الملتقى الأول للقصة القصيرة العربية في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح جاءت الورشة السادسة تحت إشراف وتأطير الناقد الأكاديمي الجزائري د. عبد الله العشي، ضيف الشرف الروائي والقاص اليمني د. همدان دماج، بمشاركة القاص والروائي المغربي مصطفى لغتيري والقاصة العراقية ميرفت الخزاعي

بعد الإفتتاح، قرات ميرفت الخزاعي، قصتها “قرابين العشق”، ثم قرأ مصطفى لغتيري، نصه “سحر المساء”، بعدها تحدث د. عبدالله العشي منوها أن الكثير من القراءة الإبداعية والقليل من النقد مهما جدا بمثل هذه الورش، والنقد هو نوع من المصاحبة الوجدانية والعقلية وليس بالضرورة أن الأعمال الجيدة كُتب حوله النقاد وتحدث عن مجموعة حرير الفراشة للقاصة ميرفت الخزاعي، معجبا بالنص الأول والذي تتسأل فيه من تأتي القصص؟ وهذا السؤال المهم يستوقفنا فالإنسان لا يمل من السرد والقصص رغم أن كل هذا مجرد خيال أو وهم وهذا ليس وهما عاديا فهو يؤسس لحياتنا ويوجه فكرنا
يثير مشاعرنا ويلهب عقولنا وطبيعة الإنسان هنالك العقل حيث تتحرك الأفكار وهنالك كذلك الخيال وهذا الخيال سينتج قصصا وإن لم يحكي القصص فهو يموت، في قصة ميرفت ردت على هذا السؤال بقصة فيها خيال أسطوري، في مجموعتها والتي يمكننا وصفها بالسرد ونوع من الحكي بطول متوسط، القصة القصيرة تتكون من الوصف، السرد والحوار كما هو معروف، وفي قصص ميرفت يوجد سرد ويقل الوصف ويكاد لا يظهر الحوار، فالشخصيات والأماكن والأزمنة لا أسماء لها، ويهيمن موضوع الحياة الهشة كالفقر والمرأة والعواطف والطفولة وغيرها والسرد بسيط لا تعقيدات فيه وهنا نحن مع قاصة لا تراهن على التعقيدات ولا تستخدم تقنيات حديثة، ببساطة تحكي أشياء من الحياة وفق رؤيتها البسيطة.
ثم يواصل د. العشي حديثه لينتقل للقاص مصطفى لغتيري، منوه أننا مع قاص محترف له مجموعات قصصية وروائية، وأنه سيركز على قضية مهمة بما يخص مجموعة سحر المساء حيث يوجد اسلوبية هدم المركزيات القصصية السابقة ويستخدم العجائبية، ثم تحدث عن القصة التي قدمها لغتيري وذكر بوجود رمزية جيدة، ثم تسأل د. العشي لماذا نكتب القصة؟ وهنا قد نجد قصة فيها العديد من القصص والهواجس والشخصيات بمعنى لا توجد قصة واحدة متكاملة، وقد تكون فكرة أو حكمة كبيرة مع شخصية وبعض الحوارات أو الذهاب إلى اللأمعقول وفي قصص لغتيري هنالك الواقع والخيال ونحن مع كتابة لا تلتزم بالحدثية ويمتاز وصفه بالثراء ويستحق الدراسة.
ثم تحدث ضيف شرف الورشة د. همدان دماج والذي يميل لتعريف القصة القصيرة كنوع من الدهشة، تم تحدث عن تجربته بالقصة القصيرة، تحدث عن قصته الأولى الذبابة التي وجدت إستحسان النقاد حينها وكان قد نشر عدة قصائد شعرية قبلها، ساوره الخوف ولم يكن مخططا الإتجاه للسرد كما والده الروائي الكبير زيد مطيع دماج وفي 1999 صدرت مجموعته الأولى الذبابة ثم نشط في الكتابة القصصية ثم الروائية، تحدث دماج عن نقطة مهمة وهي إمكانية تطور قصة ما إلى رواية وأن الكتابة خاصة الرواية تحتاج لبحث وجهد وأن الواقع والخيال يمكنهما التمازج، وكذا التنقل من القصة القصيرة إلى الرواية يحدث كثيرا وكانت هذه القضية تثير قلق شاعر اليمن الكبير د. عبدالعزيز المقالح ورغم أن المقالح المشهور بشره إلا أنه كان متابعا جيدا بالقصة القصيرة ومشجعا لها وقلقا من هجرها وتركها للرواية.
ثم تحدث ضيف شرف الورشة د. همدان دماج والذي يميل لتعريف القصة القصيرة كنوع من الدهشة، تم تحدث عن تجربته بالقصة القصيرة، تحدث عن قصته الأولى الذبابة التي وجدت إستحسان النقاد حينها وكان قد نشر عدة قصائد شعرية قبلها، ساوره الخوف ولم يكن مخططا الإتجاه للسرد كما والده الروائي الكبير زيد مطيع دماج وفي 1999 صدرت مجموعته الأولى الذبابة ثم نشط في الكتابة القصصية ثم الروائية، تحدث دماج عن نقطة مهمة وهي إمكانية تطور قصة ما إلى رواية وأن الكتابة خاصة الرواية تحتاج لبحث وجهد وأن الواقع والخيال يمكنهما التمازج، وكذا التنقل من القصة القصيرة إلى الرواية يحدث كثيرا وكانت هذه القضية تثير قلق شاعر اليمن الكبير د. عبدالعزيز المقالح ورغم أن المقالح المشهور بشره إلا أنه كان متابعا جيدا بالقصة القصيرة ومشجعا لها وقلقا من هجرها وتركها للرواية.
تعددت النقاشات حيث تميزت هذه الورشة بحضور كبير من نقاد وكُتاب فتحدث الأديب يوسف صبري، القاصة الشاعرة إخلاص فرنسيس، الناقد د.وسام مهدي، د.صفاء النجار، المترجمة خديجة ناصر والتي تداخلت بما يخص ترجمة القصة القصيرة، ثم سمعنا لقاصة ثانية من المشاركين ميرفت مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى