جُثة

نداء يونس | فلسطين

جُثة،

تبحَثُ عن روحي

بعينينِ مُطفَأتينِ؛

هذه اللحظة

العالَمَ مٌصَابٌ بالتوحد،

ونوبات الصظاع النصفي،

يتَناولُ أَدويَةً لعِلاجِ الشِيزوفرانيا والتَّخشُبِ

وأقرَاصَاً منَوِمةً في الغَالبِ

ويخَافُ من الضّحكِ

والحبِ،

لهذا،

عَلَيَّ، كما في حفلةٍ تنكريةٍ،

أن أبكي

خلْفَ قِناعٍ

وأن أَصرُخَ في بئْر.

لم يَعترِفْ العالمُ أنه مُصابٌ بعُسِرِ القِراءةِ،

وبفهم ملتبس؛

تعرِفُ الآن لماذا أنت وَحيدٌ

أيّها المعلمُ،

وبلا ذِراعَيْن!

يُلوّحَ بيدٍ مّيتَةِ؛

هذا الوقت.

كهفٌ للأغانِي فَمِي،

لكنّه يصمت.

الكلامُ،

مثلَ حُنجرَةٍ النّبعِ،

لا يحتَفظُ بالماءِ،

ومثل الحَظِّ،

لا يحْفَلُ بالفُكّة.

أقدامٍ مبتُورَةٍ،

لكنها الجنَازةٌ،

لكلبِ السّيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى