نيام
د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا
نيامٌ ..كما لو كان بالحلم مَهرب
وماغير وعي المرء بالخطب مطلب
°°°
متى تنتفض تلقَ الأعاصير ثورة
تزمجر في وجه الطغاة وتضرب
°°°
أما آن للنبض العروبي صحوة
تقلّع أطواق الحديد وتغضب؟!
°°°
أما تستحي؟ والغث أمسى يسوسكم
وآخر مايعنيه : حقٌ مغيّب
°°°
وأول ماتجنيه: طمس هوية
وسوطٌ به صنفُ العبيد يعذّب
°°°
يسومونكم سوء العذاب وإنهم
لمن قبلُ من أنكى البلاء تعذبوا
°°°
أباطرة صاروا على الشرق نصبوا
وأنت الذي إنْ ثرت كالملح ذوّبوا
°°°
ألا تشتهي ثوب الإباء فضيلة؟!
وعرضك مهتوك وسترك خُلّب
°°°
وإني وإنْ كان الزمان مصارعي
صبورٌ على صرْف الزمان مُغلّب
°°°
أهزّ بعلمي مضمراتِ خداعه
لأكشف ماينوي الخبيث المحجبُ
°°°
أعدّ له ما أستطيع تبصّرا
فذاك صراعٌ للرؤى يتطلبُ
°°°
وهذا زمانٌ فيه علمك قاطعٌ
وجيشك أقلامٌ مدادك تطلبُ
°°°
وشعرٍ أتاه الوهن من كلّ جانبٍ
كأنّ بناء النظم فيه منكّبُ
°°°
كأنّ خفافيش الحروف بيانه
وسوس على صدر المجاز يُثقّبُ
°°°
بليدٌ كما عصري يقلد إرثه
تناسخ أشعار على العقم تُحلب
°°°
غثاءٌ فلا درّت لشاكٍ حروفها
وماهمّها إنْ مات بالجوع كوكب
°°°
تعرّت بلا حسٍّ بإيحاء نزوةٍ
تمارسه لهو البيان وتلعب
°°°
ينمّ عن المتن الهزيل فصاحة
مجرّحة النهدين بالبغيّ ترغب
°°°
على خصرها المهزوز في كلّ ندوة
نباغة نقاد القصيد تُعقّبُ
°°°
متى ينجلي الليل الطويل بضربة
على رأسهم صرح البغاء تشقلب
°°°
متى ينتهي هذا الهراء بغضبة
أليس بكم جين الكماة لتغضبوا؟!