سورة و بعض الصور

حسن محمد العمراني | مصر

هي الأرض تعربُ عن نفسها
وتخرجُ أثقالها
هي الأرض مثقلة بالخطوبِ
تعالج ليلاً كليلاً وتفرغ أحمالها
فيليتها عادت الأرض تحلم ثانيةً علها
حينما بلغ القيظ ُ حدَ الزبي
واستباح الجفاف جميع الربا
هزت الاَن جذعَ المخاض ِ
فَدكَّ المخلصُ أوصالها
°°°
هي الأرض عند حدود الزوال تناضلْ
وعند زوال الحدود تناضلْ
تكرٌ تفرٌ تداهنُ أوتستفئ
ولكنها لا تنازلْ
هي الأرض مكرهة
دون شك تبوح بأسرارها
ولكنها لا تقاتلْ
فهذي مكاشفةٌ ليس بد لنا
أن نخوض غمار الحقائق
وليس خليق بنا اليوم الا نحاولْ
°°°
هي الأرض مسكونة بالدموع
ومثخنة بالجراحْ
فمن يا تُرى قد تجنى علينا؟
وقايضنا بالصباحْ؟
ومن أحكم الطوق حول العقولِ
وأسلم أفكارنا للرياحْ؟
ومن وأد الفجر فينا
وأجهض حلم الكفاحْ؟
تُرى كانت الأرض حقاً
تغازلنا بمجئ المخلص ِ
أم أننا قد علقنا بضرب القداح؟!
°°°
بلادُ المحبين واقعةٌ بامتداد القطيعةِ
دون اعتناقْ
وقلب المحبين منشعبٌ
كالبقاع التي نعتليها
ضيوفاً بغير إشتياقْ
فهل يرتق الفقرُ ما بعثرته الحروبُ
وهل يجبرُ السيل كسرَ الشقاقْ؟
هي الأرض لابد أن نحتويها
لعل الخرائط تذوي بداخلنا مرةً
فنخلع عنا رداء النفاقْ

°°°
محال نعود
إلى نقطة الصفر
لا..لا رجوعْ
كفانا مدامعنا حين سالت سفاحاً
وأوطاننا كالجوى تحتوينا
تسالمنا لو نموتُ
وتبعث فينا الحياةَ إذا ما نجوعْ
ويكفي شهيدٌ وألف شهيدٍ تولى
وحزبٌ يذوب وحزب تخلي
ووجهٌ تقنع كي لا يضيعْ
و حسبُ الذين يريدون لهواً
بنبض الشعوب الجريحة أنْ يعلموا
أنهم زبدٌ سوف يمضي جُفاءً
و حتماً ستطويه تلك الجموعْ
°°°
فيا هذه الأرضُ بوحي ولا تخجلي
هدهدي قلبنا كيف شئت
ولكن رويداً.. رويداً
فأحلامنا غضةٌ
تعترينا ولا تنجلي
فهلا أثَرتِ الرياحَ رُخاءً
إذا ما أصبنا ولا تعجلي!
نستميحُكِ أن تنظرينا ولا تُنذرينا
قليلٌ من الوقت يكفي
فقري فؤاداً وقولي سلاماً
ولا ترحلي
وقولي سلاماً
ولا ترحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى