على نيّةِ الأمس

يزن السقار |الأردن

على نيّةِ الأمس و العبث بالفناجين
أخلع أرضي
ألبس أجنحتي
أتخفف من جسدي
و أعبر فكرةً خارج الهناك
محض افتراء هذا الهنا
جيناتهُ عبثية لا تؤمن باللغة الوسطى
ولا حتى بجدال الأمد
يسوس النعاس قوتا غضا إلى سلطنة العابرين
و يفرز دم المرور
حسب قرابتهِ لمزاج المساءات المقمّطة
لا رفيف في الهنا
و السماء وِجهة الحالمين
يا خمر أُبايعك
هذا الصحو مقيت
مقيد و حزين
و أنا و إن كنتُ ابن العوسج
ساهيا عن عظمي
أُلغّمني بالرفيف
اشرب أقداحي على أسرّة الياسمين
و أضحك ملء سمائن و قصيدة
لا نية لنيتي بالرجوع
أُغمض خمس حواس
واترك خمسا أتعكزها
و أُسلمني لتجربة الفرار مني
هذا المدى فسيح
عواء خلف شجر اللوز
صناديق مكدسة في قعر الاحتمال
كنوز بلا حسيب سوى خيال يبني جدارا من النسيم
فداحة الطريق إلى ندىً معلق على ثغر كرز بري
وشوشة حرير غارق في لذاذته المصطفاة
تراشق بين الغزالة و الصياد
مناديل ناشفة تتسع لسرب دمع متعب
مغفرات
زلات
نزق وطني النبرات
سحابات تستهوي رهان المظلات
فوضى
و مساحات تتسع لسيل من هوج اللغات
علام السؤال يا صبح
ككل الحالمين أنا
ألاعب الفجر النرد
لاتهمني خسارة الرهان
كلما خسرت
كسبت قصيدة و فنجان قهوة
كسبت علاقة سرية بالمشاوير
وربحت دخولي بالتجربة
و كلما ربحت
كسبت حلما بألوان الورد
كسبت حاسة جديدة
و ربحت دخولي بالتجربة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى