(حاشا القُدسَ مُغترَبا)

ثناء حاج صالح – سوريا/ ألمانيا
.
(حاشا القُدسَ مُغترَبا)
.
غُرِّبتَ في القُدسِ! حاشا القُدسَ مُغتَرَبا
فاجعل مَقامَكَ مِن نارِ الحَشا حَطَبا
||
لم تُرجِعِ القُدسُ أقداماً لِمَنْ عَبَرُوا
مذ أخفَقَ الدَّهرُ في آثارِهم طَلَبا
||
يا واصفَ القُدسِ في أنفاسِ عاشِقِها
نارٌ من الوجدِ يغذوها الفِِـدا لَهَـبا
||
إن يُجمَعِ العِزُّ في تاريخِ حاضِرَة ٍ
فالعِزُّ في القُدسِ لا يُحصَى وإن كُتِبا
||
والسائِلُ الحِبـرُ مُذْ هيَّأتُ مَحبَرَتي
جَفَّتْ سَواقِيهِ والمَعنى بِهِ نَضَبـا
||
لا يـبلُغُ الشِّعرُ مَجدَ القُدسِ في لُغَة ٍ
لو في المَجازاتِ مثلَ العاجزينَ حَبَا
||
دِماؤكَ الشِّعرُ يا مَن صِرتَ مَعْـلَمَها
يا مَن تَألفَّتَ في (قَـتـلَى الهَوى) كـتُـبا
||
الشَّوقُ يَكشِفُ ما التَّمْـوِيْـهُ حاجٍبـُهُ
كَشفَ البُراقِ بِمِعـراجِ السّما حُجُبا
||
طُوبَى لِعَينَينِ يَـنْصَمَّانِ في حَجَرٍ
إن لاحَتِ القُدسُ في غَورَيهما انـثَـقَبَا
||
هذي المَساجِدُ عَينُ القُدسِ مُبصِرةٌ
مَن يَمنَعُ النّورَ عن تَنبيههِ العَصَبا
||
ما طافتِ الشَّمسُ في أفلاكِ قُـبَّـتِها
إلاّ لِـتَـلثِمَ في تَطْوافِها الذَّهَـبا
قد تكون صورة لـ ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏نصب تذكاري‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى