أخبار

ميادة سليمان: قالت لي الفراشات

الكاتب علي علي العيبي:لم أكن أنهي صفحة إلا اشتقت لقراءتها ثانية حتى أتممته

العراق | عالم الثقافة

صدرَ ديوان: الكاتبة السورية ميادة سليمان (قالت لي الفراشات) عن دار المتن في العراق، وجاء في إهداء الكتاب:

إِلَى كُلِّ مَنْ كَانَ قَلْبُهُ حَدِيْقَةَ طُهْرٍ
فَأََوَتْ إلَيْهِ فَرَاشَاتُ المَحَبَّةِ

لقد أرادت الكاتبة أن تأتي بالحكمة بطريقة جديدة ومتميزة، فهي أتت بها بأسلوب الومضات المدهشة عدا عن محاولتها إظهار الفراشات بطريقة مغايرة لما تقوله العرب من أنّها ساذجة، فالفراشة عند الغرب رمز الحياة الجديدة والتحرر والأمل. وفي الكتاب خمسون فراشة أنطقَتها الكاتبة، لتقول الحكمة، وهذا ممّا جاء فيه:

الفَرَاشَةُ الثَّانيةُ والثَّلاثونَ:

* لا تَقِفُوا عَلَى رُؤوسِ
أصَابِعِ الحَنِينِ
وتَتَلَصَّصُوا إلَى عُلِيَّةِ الاشتِيَاقِ
فالقُلُوبُ النَّبِيلَةُ
لا تُقِيمُ فِي أمَاكِنَ
شَاهِقَةِ القَسوةِ

* لا تَمُدُّوا أعنَاقَكُم كَي تَرَوا
مَنْ كَانَ طَوِيلَ قَامَةِ الجَفَاءِ
وَلَا تَتَواضَعُوا
وَتَحْنُوا هَامَاتِكُم
أَمَامَ قَصِيرِ قَامَةِ الوَفَاءِ

* اقتَصِدوا في شِراءِ أقمِشَةِ الاهتِمَامِ
فَبَعضُ ثِيَابِ الحُبِّ الَّتي
نَخِيطُها لِلآخَرينَ
تَكونُ فَضفَاضَةً!

وقد قدَّمَ للكتاب الكاتب والإعلامي علي علي العيبي، وهذا جزء من المقدّمة: “أكتب سطوري هذه وقد أنهيت للتو مطالعة منجزها الرائع (قالت لي الفراشات) وفي الحقيقة أني لم أكن أنهي صفحة منه إلا اشتقت لقراءتها ثانية حتى أتممته.. هي خطوة جريئة أن يطرق الأديب أو الشاعر باباً مغايرا لما اعتاد ولُوجه من أبواب، وقد ظهر على الساحة الأدبية والفنية خلال حقب عديدة أدباء كثر، انتهجوا نهج التشكيل والتنوع في نتاجهم الفني، فبعضهم -القليل- أفلح في عمله، وحقق شيئا أو بعض شيء، وآخرون أساءوا من حيث لا يقصدون، وشط عنهم التوفيق بالتغيير أيما شطط.. هي تجربة ليست بالهينة واليسيرة، والأديب الناجح لايرمي حجرا في الظلام حرصا على إنجازات ماضيه وحاضره، لعلمه أنهما أساس مستقبله”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى