ما زلتُ على قيدِ الهوى

رشا فاروق | مصر

أتى الشتاءُ ..

بضحكتهِ الباردة

مكشراً عن أنيابه 

لينهش من فتاتِ جسدي

بنكهةِ الصقيع

تقضمها القصيدة بين فكيها  

رويداً  رويداً ..

قطعة

ق ط ع ة …

على مائدة الريح

 

 ألا ترفق بقلبٍ

مزّقهُ الحنينُ مذ وحشة الغياب؟

الهجرُ عاصفة تليها عاصفة

صيرتهُ أطلالاً

وغاباتهُ النضرة 

تساقطَت كأوراقِ تائهة تبحث عن مثواها الأخير ،

وَمَعَ كل قطرةِ شجنٍ تَكسّرَ،

الصمتُ فى محرابهِ

وينتفض البوح كبحرٍ صاخب

يحتضن الشاطئ والفنار

 

خلف كواليس الزمن

يناجي رعشة الوجدان

 وصدى الذكرى ،

بدموعِ العابرينَ قبلي

وأَنا ما زلتُ على قيدِ الهوى

يمامةً بيضاءَ

هديلها حشرجةٌ تتلظى،

 باحثةً عمنْ يضمّدُ آهاتي،

 عمّنْ ينتشلني منْ شجنِ البحورِ،

منْ غدي المصلوب على جدران الارتقاب  

 

أتوسّد هواجسي

المبعثرة على فم  ليل الأماني

أكتب حَيرتي بحبر المقل

وكوؤسُ صبري يملؤها الأنينُ،

 وعلى عكّاز الصمتِ تغفو لحظتي،

والملتقى  محضُ أحلامٍ

وغفلةُ مساء ،

آواه كم ضبابيةٌ هي الأمداء ..

كسديمٍ أنكر ابنته المتوهجة في الفضاء

فلاذت بالانطفاء

وذابت كشمعة نذر

فى يد الريح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى