ومضات الصاحب الباهرة في حضرة المتميزين والجبابرة (24)

محمد زحايكة| فلسطين

بلال النتشة.. رجل المهام الصعبة في الميدان

عرف الصاحب اللواء بلال النتشة أبو هاشم رئيس المؤتمر الشعبي للقدس.. زمن الانتفاضة الأولى أو قبل ذلك بقليل .. ومن هاتيك الأيام تابع الصاحب مسيرة هذا القائد والكادر الفتحاوي الميداني دمث الخلق الذي يدخل القلب بلا استئذان.. فهو طيب القلب ومحب ومنحاز قلبا وقالبا إلى المقدسيين خاصة الفقراء والغلابا ولا يميز بين احد منهم بغض النظر عن أصولهم ومنابتهم .. فالجميع عنده أخوة وحبات ياقوت في طوق شعب واحد.. وهو يعمل بصمت وهدوء على حل الإشكاليات إذا ما وقعت بين أبناء الشعب الواحد.. بكل نزاهة ومحبة وضمير حي.
وكانت للصاحب بعض اللقاءات مع أبو هاشم في دروب الحياة في القدس من ضمنها التواصل معه خلال تدريباته الرياضية وتمارين اللياقة البدنية والسباحة في جمعية الشبان المسيحية في القدس العاصمة ذات سنة.. والدردشة معه في قضايا الوطن والقدس عندما يتم اللقاء لماما .. فهو عاشق للرياضة ومشجع للشباب على ارتياد عوالمها من رياضات فردية وجماعية لإيمانه بأن العقل السليم في الجسم السليم وإيمانه بدور الشباب الحاسم في النضال والتغيير نحو الأفضل.
ومن خلال تلك اللقاءات والدردشات السريعة والمبتسرة مع ابو هاشم يلمس المرء عذوبة وطيبة هذا الإنسان المحب ووطنيته الصادقة والذي تشغله هموم شعبه وعشقه للقدس التي دبج فيها أحلى الكلمات في الصحافة المحلية وآخرها جريدة القدس. فظهر فارسا مقدسيا شهما مولعا بحب الخير لشعبه ومتفانيا في خدمة المقدسيين عرق وحبة عينه كما يقال.
من يتعامل مع أبو هاشم يأخذ انطباعا من الوهلة الأولى إنه أمام إنسان رائع بكل المقاييس إنسانا متفائلا ليس له فيتو على احد ما دام ليس ساقطا وطنيا او أخلاقيا.. فهو يتفهم مصالح الناس ويقدر ظروفهم الصعبة ولا يتوانى في مد يد العون والمساعدة ضمن الامكانيات المتاحة والمتوفرة..
أبو هاشم.. شخصية قيادية ميدانية واجتماعية متفاعلة مع هموم ناسها وشعبها.. طموحة ومتفائلة ترى الضوء في نهاية النفق مهما كان ظلام الليل أو النفق حالكا ومدلهما ..
مجتمعنا الفلسطيني في كل مكان.. بحاجة إلى نماذج أخرى مثل هذه الشخصية الفريدة المكافحة العصامية التي أثبتت حضورها في النضال والصمود وتجاوزت كل الصعاب بهمة عالية ويقين لا يتزعزع بالنصر والتحرير مهما طال الزمن..
كل الاحترام للواء بلال النتشة أبو هاشم أحد رموز القدس وفلسطين الكبيرة والفاعلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى