بكاء الموت

محمود البسيوني /فلسطين

بكاءُ الموت
صمتٌ اجتاح مآربَ… الجسدِ
اِعتلى جفن العين
لا يجرؤ على الصراخ
بعض تنهدات ٍحارةٍ…
تُغيرُ طعم العين
كلما تغرغرت أحداقُ الوجع
دمعًا حار التَذكر
///
أين العويلُ في انتظارك؟!
أين النحيبُ شوقا لكِ؟!
ماذا عن صرخات الجرح …
أنينُ الخوف …
تمتماتُ الذات…
هل اكتفت الروح بعجزي؟
أم … مات القلبُ
ودُفنت أجسادُ الشغفِ!!
///
الصخرةُ الصمّاء… تتفجر
وهذا وجداني الأصمُّ… لا يتقهقر
ماذا عنكِ..!؟
حينَ اكتمل الدمع… فيك
حينَ نزفَ الوعد… منك
وبات الموتُ إليك… أقرب
هل أنزفُ… فيك!؟
وأبكي خوفا… عليك
وأنا الذي لا أحيا
بعد موت ذاكرتي
///
عاجزٌ عن تدوير… الحكايا
داخل وجداني
عن تقليبِ الصور
في ألبوم خاصرتي
هاربٌ مني… لا أحملني
فوق مسافاتٍ ترحلُ عني
وكيف أحيا بعد الغياب!؟
وقد غيرَ الأمسُ معالم وجهي
وتنكرَ مني … ومنكِ
///
لا تُصدقي ذاك الغبار الملتف
حول أقدامي الكاذبة
ليس هروبا منك …
بل لطمُ … رمالٍ
عن كل الخطوات الضائعة
فبعدَ آخر وداعٍ… لا نكهة للبكاء
بعد آخر موت… لا طعم للعزاء
بعد آخر عودة … لا قهوة للنداء
لكنها الآهات … تُشيّع النبض
كلما مرّ نعش الصور… المقتولة
///
يا قصيدةَ … الروح
يا أنا حين أنتِ
يا بقايا الحياة في تابوت صبري
هزي إليَّ جذعَ الخوالي
أتساقطُ بك… وعنكِ
اقذفي أوراق قصائدِ في يم خواطري
ففرعون لا يُجيد قراءة
الحياةِ والقلمِ
ولا يخافهُ طفلٌ…
يرضع الحب من أبيات لا تبكي
///
يا مجدلية الحب
أكلّما دخلتُ محراب ذكراك
وجدتُ قصيدة وداعٍ
فاكهة لقاءٍ
في موسم الجفاف!!
وأنا نبيّ القصائد
لا أكفُلُ القوافي
وكبرتُ عن الانجاب شغفا
وقد اعتلى الشيب
رأسي والمسافات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى