ثلوج خضراء

أحمد ضياء | العراق

حالما أموتُ
لن يتوقف هذا العالم عن الكتابة أو الضجيج
يمكن لروحي قراءة بعض الأسطر التي لم تطأها عيني
حالما أموتُ
أقرأ بكل اللغات التي لا يمكن لعيني قراءة أحرفها
لكني أعرف نفسي جيدا
حالما أموت
يتصدع الأزرق في قلبي
وأسعد كثيرا لتلك الضحكات
حالما أموت أتمنى أن يتم تصدير
الكثير من المفاهيم لهذه البشرية
أخبرهم عن حصّة الألم خاصتي
حالنا سيكون الرد تمهل
لا تتعب قلبك
حالما أموت
أحبك أكثر من ذي قبل
حالما أموت
أشحن هاتفي أيضا
حالما لا أكون هنا لن يفتقدني أحد
وهذا لا يعني أن لا أشكل شيئا في الفضاء البشري
ربما سأكتشف رحيق بخار الذاكرة
حالنا في الأمر مختلف
كثيرا على ما يبدو
حالما أموت الأشجار تنمو ولا تتوقف
ولم أكن في الحسبان
حالما أموت
سيخفُّ عن الوجود وجه قبيح وقلب صدأ ورجل سمج
وبينما يقرأ على رأسي السلام
تحشى البشرية بالورد
حالما أموت تتسابق الارتباطات لتفض والاشتباكات تفك وقلق دامس يهدأ
حالما يكون التواطأ مسترسلا حضوره
تهيم الانكسارات في أي جسد تكون
وعلى هذا الأمر يتعكر صفو البشرية
حالما أموت ستفقد البراءة محيطا ما
هذه المسألة الوحيدة التي أنا متأكد منها ولابد أن أحفظ على إلى ذلك الوقت.
حالما أموت على الأرجح لن أكون سيئاً بعد ذلك مطلقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى