سوالف حريم.. لا تستغربوا

حلوة زحايكة | فلسطين

يستغرب البعض ما تناقلته وسائل الاعلام بالصوت والصورة عن قيام ناشطين سعوديين من الذكور، وهم يهاجمون ويطاردون النساء اللواتي يقدن سيارات، يشتموهن ويبصقون عليهن، وقد يضربوهن، ولا يتورّعون من سحب الواحدة منهن من سيارتها، وطردها منها وسط شتائم بذيئة. وبالتأكيد فإن من يقومون بهكذا أعمال، هم بعض من رجالات “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وهم من جماعة الفكر الوهابي الذين يتقاسمون ثروات السعودية مع “أولي الأمر”.

ومن يبحث عن أسباب هكذا تصرفات فسيجد العذر لمن يقومون بها، فقد ولدوا ونشأوا وتربّوا وتعلّموا ودرسوا، هم وآباؤهم من قبلهم أن قيادة المرأة للسيارة حرام، فمن سيقنعهم بين ليلة وضحاها أن لا حرمة في ذلك، ومن سيقنعهم أن ما كان بالأمس حراما قد أصبح حلالا اليوم؟ ومن أين سيعلمون أن ما يحكم مسلكياتهم هو عادات وتقاليد لا علاقة لها بالشرع؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى