طفولة مغتصبة تحت مسمى الزواج

قطرالندى الخزعلي | العراق

انتهاك حقوق الطفولة أو يسمى بزواج القاصرات وهي ظاهرة اجتماعية منتشرة بشكلاً كبير، ويمكن تسميتها بالكارثة لما لها من نتائج سلبية على الفتيات خاصةً، وغالبا ما ينتهي الزواج مع وجود طفل أو أكثر ضحية لهذا الانتهاك للطفولة مع فتاة لاتعرف كيفية تربيتهم وكيف تربيهم اذا كانت هي طفلة وتحتاج إلى العناية
القاصر هي كل فتاة لم تبلغ الثامنة عشر عام أو سن الرشد حسب القانون الدولي، هي طفلة لم تعش طفولتها حيث يعتبر هذا الزواج هو اغتصاباً لطفولتها أو بالأحرى اغتصاب الروح والجسد في أنٍ واحد..
هنالك آثار سلبية كثيرة صحية ونفسية 
_حيث تكون أعضاء الفتاة التناسلية في هذه الفترة غير مكتملة لتحمل مشاق الحمل مما يعرضها الى الكثير من المخاطر خلال الزواج، وقد أشارت الدراسات إلى وجود نسبة كبيرة من الأطفال ذوي التشوهات الخلقية بسبب صغر سن الأم.
كما أن لهذا الزواج آثار نفسية على الفتاة التي تم حرمانها من التعلم والاستمتاع في مراح طفولتها، وعدم نضج عقلها بالشكل الكافي مما يؤدي إلى صعوبة تعاملها مع الزوج وخاصة فرق العمر بين بينهما، كما تكون الام المراهقة اكثر عرضة للاكتئاب  مابعد الولادة بمقدار الضعف من المرأة الأم الأكبر سناً وقد تظهر أعراض تقلب المزاج والقلق والحزن والبؤس وغيرها.
من حيث أسباب ودوافع زواج القاصرات فيرجع لأسباب عديدة من أهمها محدودية التعلم لدى الأهل أو حتى حرمان الفتاة من التعلم وهذا يؤدي إلى انخفاض التوعية الفكرية، وأيضا هنالك بعض العادات والتقاليد لدى العوائل؛ وهو تزويج الفتيات دون سن الرشد ودون التفكير للمصاعب ألتي ستحدث من خلال هذا الزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى