سَيفُ القُدس

د. عز الدّين أبو ميزر | القدس – فلسطين

يَا قُدسُ سَيفُكِ صَارِمٌ وَمُسَوّمُ
هَيهَاتَ يَنبُو حَدّهُ أوْ يُثلَمُ

|||
وَاللهُ لمّا هَزّهُ بِيَمينِهِ
بَكَتِ السّمَا خَوفََا وَخَرّت أنجُمُ

|||
وَبِصَفحَتَيهِ اللهُ أشرَقَ وَجهُهُ
فَالنّصرُ مَعقُودٌ بِهِ وَمُحَتّمُ

|||
لِلقدسِ رَبّي قَد نَضَاهُ وَسَلّهُ
مَا كانَ سَيفُ اللهِ يَومََا يُهزَمُ

|||
وَالربّ أقسَمَ لَن يَعودَ لِغِمدِهِ
وَالمَسجِدُ الأقصَى عُرَاهُ تُفصَمُ

|||
وَخِرافُ خَيبَرَ يَذرَعونَ رِحَابَهُ
وَحُقوقُ أهليهِ تُسَامُ وَتُهضَمُ

|||
وَاللّيلُ طَالَ عَلى العِبادِ يَقودُهُم
نَهيَانُ أوْ خَلفَانُ وَالمُتَوَهّمُ

|||
وَجَميعُهُم نَسِيَ الكَرامَةَ وَالعُلَى
سَاهِِ وَلاهِِ فِي الخِيانَةِ يَنعَمُ

|||
مَا فِيهِمُ أحَدٌ يَقولُ أنَا هُنَا
فَالكُلّ مَسلُوبُو الإرَادَةِ نُوّمُ

|||
فَإذَا بِهِ الأقصَى يَصيحُ مُنادِيََا
فَيَضِجّ فِي الدّنيَا نِدَاهُ وَيَعظُمُ

|||
وَاللهُ يُعلِنُ حَربَهُ وَيَقودُنَا
لِذُرَى العُلَى وَهُوَ الأعَزّ الأكرَمُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى