لو كنت أعلم

ناهد بدران | سورية – لندن

 

تعثّرتْ حروفي وجفلتْ من يراعي السّطور

كلما كتبتكَ تبكي القوافي بحرقة

لو كنتُ أعلمُ أن سعادتي دينٌ للسّماء

ما كنتُ غرفتُ من دنانها

نوراً لأمسحَ أحداقي

ما كنتُ أصغيتُ السّمعَ لنداءٍ

تلاشى صداهُ في فؤادي!

نحرَني قلمي وكفّنتني أوراقي

 يمزّقني اسمك

حينً يرسمني نقطة لنهاية

ويصلبُني بنظرةٍ ترتدُّ إلى روحي

ليعصفَ الشّوقُ على شطآني !

من نبيذ اشتياقي أدمنتك

فأنتَ بمذاقِ السّعادة

ثمرتي الّتي استوتْ على

فننِ القمر

أعرّجُ إليها كلَّ حلمٍ

فوقَ أكتافٍ الوسادةِ أتعرى من واقعي!

وأرتدي نبضَ حروفك

ليستلقي ظلّك في فراغٍ

يبحثُ عنك

على قارعة الحنين

اغتالوا الذكرى

جفّتْ في بيادرها سنابلُ الفكرة

أيُّ غفرانٍ يرتجيهِ كرمٌ محروقُ الأمل

من أيدٍ عابثة؟؟

كأنّهُ أبو جهلٍ بقميصٍ وربطةِ عنق

يعيدُ فصولَ الجّاهلية

على مسارحِ نبضنا

نجوى القمر على تخومِ ليلٍ بات

يزفرُ أنّاته غيماً بلا مطر

باتتْ بلا رجاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى