ملح المغاليق

ريم البياتي | سوريا

في جيب رئتي

مفاتيحٌ ثلاثة

مفتاحٌ لبابٍ…

يُخبىءالأزل في صندوق عرسه…

ويفتح مصراعيه على كل الاحتمالات….

لعابرٍ فقد أسنانه على مشارف لافتةٍ خرساء الضوء.

لبحّار سُجّلت كفّه اليمنى على قيد قرشٍ لم يكن أبيضاً .

لامرأة  علق  فستانها بالشوك

فأرجأت عرسها بانتظار  الرياح .

للعناقيد…..

 وصانع الجرار  …

الذي ينتظر الشمس  لتستوي دنانه .

مفتاحٌ لبابٍ…

نساؤه يرضعن النبع…

ويفرشن أرديتهن على  سيقان الطريق….

يخبّئن الدمع في جرار الملح ….

يوزعن الضحكات حلوى العيد…

يدوّنّ مواعيدهنّ على مواقيت الخزامى…

يغسلن ضفائرهن بما تعلّمنه

وكنّ له حافظات .

مفتاح لبابٍ….

غادر قبل أن ينتبه…

فأبرق ظهراً…

سيعود عند انتصاف قصيدتي….

غُرّة شهرٍ قمري…

نزع جلبابه على حافة النهر..

أخذه الحطّاب سقفا لكوخه …..

ومازال القمريّ يقبع في الماء الى منتصف خصره.

في جيب رئتي …

أنتْ…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى