فاعلمي يا رونق الفننِ

الشاعر عمر جندلي |سوريا

بدايةً..
فاعلمي يا رونقَ الفَنَنِ
أنتِ البهاءُ ورِمشُ العَينِ يأسِرني

وتالياً..
خافِقي يأبى مُصالَحَتي
كالطِّفلِ يبكي ولا يرضى ويَنهَرني

يقولُ لي ودموعُ الشّوقِ ماطِرةٌ
كفاكَ عِشقاً وشِعراً كِدتَ تُهلِكني

سَهِرتَ بالأمسِ والأفلاكُ غافيةٌ
وأنتَ تشجو فِراقَ الحِبِّ والوَطنِ

فقلتُ: يا قلبُ ما ذنبي، أنا وَلِهٌ
ونورُ حُبّي يُناديني ويُبهرني

أما رأيتَ رِياضَ الوجهِ يانعةً
خدودُها عِنَبٌ والثَّغرُ دَوّخَني

والحُسْنُ.. آهٍ مِنَ الحُسْنِ الرقيقِ أَهٍ
يُذِلُّ أعتى مُلوكِ العِشقِ في الزمنِ

وبسمةٌ كضِياءِ الفَجرِ آخِذةٌ
بِلُبِّ ناظِرها تَرقيهِ مِن حَزَنِ

فَيروزةٌ عَينُها والجَفنُ حارِسُها
كَمُخمَلٍ فارسِيٍّ باهِظِ الثّمَنِ

يَتيهُ في أنسِها شِعري وتُربِكُهُ
والروحُ بحرٌ مِنَ الإحساسِ يَغمُرُني

شُطآنُهُ لستُ أدري كيفَ أَبلُغُها
تخوضُ في لُجِّهِ حَيرانةً سُفُني

وما أزالُ شريداً تائهاً حَزِناً
أَبَعدَ هذا أيا قلبي تُعاتِبُني

وآخِراً..
رَبَّنا الرحمنَ أسألُهُ
خُذني إلى قِبلتي مَن قَلبُها سَكَني

#عمر_جندلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى