زفرات تحرق الصدر

ماجد الدجاني | فلسطين

وتمضي عجاف السنين

وما زال في مهجة القدس جرح

وفي مقلة القدس دمع سخيين

وما زال ليل شوارعها داجيا

وما زال وجه مآذنها شاحبا

ووجه منابرها أباكيا

وصبح أزقتها حالكا

ولم يند للمسلمين

برغم السنين الجبين

وعالمنا العربي الكبير

من شامخات الخلي

إلى رملات المحيط يعيش الحياة

و أقزامه تستكين

وتمضي السنون

وما زال في مهجة القدس آهاتها

وما زال قادتها والفصائل محض يتامى

على مائدات اللئام

يجيدون ذل التسول

ذات الشمال وذات اليمين

وأسماؤنا تتبدل في كل حيين

ففي مرة لاجئين

وفي مرةا نازحين

وفي مرة العائدين

ونمضي كماشية تائهين

نذل لمن يدفعون الرواتب

من يا لذل الحياة يسيم

وفي الروح آه

وفي القلب نار تفوق البراكين

والريح تكسر من الغصون

///

ويمضي جواد السنين

وننتظر النصر جودا من الآخرين

نمد الأيادي إلى المحسنين

فلا من يسار حصدنا انتصارا

ولا جاءنا حقنا من يمين

وننتظر النصر …

.أن يطرق الباب في ليلة القدر

إنا رضينا القعود مع القاعدين

رضينا التودد للأرذل ين

لأنا استضأنا بنار الأعادي

ويدفئنا قبس المشركين

غلابا وقصرا تعود الحقوق

وليست أماني يحلمها النائمين

حلمنا استكنا

ولم نسرج الخيل

لم نكبح النفس لم ننهها عن شهوات الهوى

ولم نجعل الله في صفنا.

….هزمنا

لأنا اقتدينا بماركس حينا

وحينا عبدنا لينين

لأنا اقتدينا بغير الرسول الامين

///

هي الروح معصوبة العين

والقلب يدمي

وما زالت القدس ثكلى

ولا من يداوي الجراح

ومعتصماه تعالت مرارا ولم تلمس السامعين

و ومازالت الصخرة المستباحة تبكي

وفي ثالث الحرمين الأنين

وصوت الإذاعات تهتف بالصامدين

يخدرهم بالهتافات كالكوكائين

وكالهيروين

وما يرجع الأرض غير التمنطق بالحق

نود لو أن لنا العير

والله يأبى

سوى أن يميز الخبيث ويركمه في جهنم

أن يبطل الباطل المستميت بحق قوي متين

وبالسيف في زند فتيانه الصائمين

وبالعاديات وبالموريات

وجند تكبر تهتف الله أكبر

تنصر رب العباد المعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى