الملك رمسيس الثالث..  مات مذبوحًا نتيجة مؤامرة نسائية

فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ والمصريات

 

حدثت غيره لزوجته الثانية اسمها تيا، فدبرت مؤامرة لتعيين ابنها بنتاؤر ملكا بدلا من رمسيس، وعند قراءة (بردية الحريم) الخاصة بهذه القصة، وجدت أن الملكة تيا جمعت قوات الجيش والنساء والحرس . ولكن لم يكن في البردية شيء يخص أن الملك رمسيس توفى وفاة طبيعية، ولكن قتل بواسطة الذبح، وذلك عند وضع المومياء الخاصة به تحت الأشعة المقطعية.

وعند فحص مومياء الملك رمسيس الثالث، ظهرت أدلة جديدة عن حياة الملك ووفاته تفيد بأنه توفى فى الـ 60 من عمره وأنه كان يعانى من التهاب بالمفاصل، لكنه لم يتوف نتيجة لكبر سنه، فعند الفحص الدقيق لمنطقة الرقبة بالأشعة المقطعية تبين أن شخصًا ما كان قد فاجأه من الخلف بطعنه في الرقبة بسلاح حاد ومدبب كالخنجر .

 وقد وصل عرض الجرح البالغ في الأنسجة لـ35 مم وامتد بعمق حتى وصل لنهاية الفقرة الخامسة وحتى الفقرة السابعة من فقرات الظهر، قطع الجرح جميع الأعضاء الموجودة بمنطقة الرقبة بما فيهم البلعوم، القصبة الهوائية، والأوعية الدموية الأساسية.

كانت السنوات الأربع الأولى من حكم رمسيس الثالث هادئة، وأخذ في تدعيم دولته واستمر في سياسة والده الملك ست نخت لجلب الاستقرار لمصر، ولم تكن هناك مشكلات تذكر في بلاد النوبة، فقد كانت مستعمرة خاضعة للحكم المصرى .

 رمسيس الثالث العظيم الذى جعل من جده الأعلى الملك رمسيس الثاني العظيم مثلاً أعلى يحتذى به، فقد كان خير خلف لخير سلف، وحافظ على مصر من هجوم شعوب البحر واحتلال أرض مصر والاستقرار بها والقضاء على حضارة مصر العظيمة، لذا صار رمسيس الثالث، في رأى بعض العلماء، آخر ملوك مصر العظام.

كل قد صرح د. زاهى حواس منذ أيام  قائلاً :

 رمسيس الثالث راجل كان طاعن في السن وخمورجى وبتاع ستات، وقاعد في القصر مالوش مهمة وعمل ابنه رمسيس الرابع ملك . . و نهاتيه كانت نتيجة مؤامرة ستات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى