بالعطرِ أتسلقُ دمعَكَ ولا أتركُ أثراً لماءِ الظلِّ
مياسة دع | سوريا
بلا رائحةٍ
يستبقيكَ الشجرُ والقلبُ
وارتطامٌ ما .
أرقٌ معبأٌ بأطرافِ الهواءِ
و انحناءاتِ ضوء !
.
انحناءاتُكَ في عبقها المسائي
تهرهرُ عزلةً ساخنةً وأصابعَ يباسٍ في برهةِ ماء !!
///
لم ييبسِ الوقتُ من هبوبِ أحداقِكَ ,
وحدهُ الثمرُ
ينطفئُ عند أولِ ريحٍ للغيم .
(غيمةُ رملٍ و زمنُ شوقٍ)
.
لم أرتمِ عندَ آخرِ أشعةٍ للغبار ,
وحدي ورقةُ الظلِ
أعبرُها .. عندَ آخرِ صوتٍ للسكون .
.
صوتُ انطوائِكَ المحاذي لأسرابِ العتمةِ وموتى الأمس ^.
.
///
ــ أيُّ حفيفِ وجهٍ يتسعُ
للنهرِ والسروةِ والنظرةِ البطيئةِ على عجل ؟!
.
^^ تتأهبُ كـ حشاشةِ غصنٍ مبللٍ بالفراغِ ووجوهٍ بائتة .
^^ لم أستثنِ الحواسَ والمطرَ وسعالاً وعراً يثرثرُ في رعشةِ الدمِ .
^^دماؤكَ في عزِّ ارتطامِها تبوحُ بالبرودةِ وشجرِ الدمعِ .
^^بالعطرِ أتسلقُ دمعَكَ ولا أتركُ أثراً لماءِ الظلِّ
^^إنه جبلُ الماءِ .. معتقٌ بالشمسِ و الوعي الدامس .
.
ــ أيُّ وعيٍ يزنُني .. ذاكرةً للنهرِ
أو السروةِ أوحروقِ موتٍ هادئٍ على عجل ؟
.
///
جدرانٌ حينَ الغارُ ورؤوسُ الفجرِ الصامتِ .
ــ خذني إليك !
حشرجةٌ بحجمِ الغيمِ القاسي ترتمي على صفرةٍ
لم يعدْ هوائي فائضاً من حواسِك !
خذني إلى حيثُ القطرةِ والومضةِ والعشبةِ المُتّكئةِ على عتبة !
.
عتبةٌ تسقطُ من أجفانكَ
ولا ترى
مصابيحَ
دمعي !!!!!