إستراتيجية إستخدام المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

دكتور/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي | أستاذ مساعد بقسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج – مصر – مدير وحدة مكافحة الآفات بكلية الزراعة

abdelalem2011@gmail.com

مقدمة

لقد أدى النجاح الهائل الذي حققته المكافحة الكيماوية باستخدام المبيدات مع نهاية الأربعينيات إلى ظهور مرحلة جديدة ، تطور فيها إنتاج واستخدام المبيدات بدرجة مذهلة ، وتميزت هذه المرحلة بالاستخدام المكثف للمبيدات وتزايد استثمارها في معظم بلاد العالم ، حتى أصبحت تمثل الطريقة الوحيدة التي يعتمد عليها في المكافحة دون غيرها من الطرق ، وأخذ ذلك وقتا طويلا حتى بدأت تظهر المشاكل والأضرار المصاحبة للاستخدام المكثف للمبيدات ، وعندئذ بدا أن هناك حاجة ملحة للتغير لتجب هذه المشاكل والحد منها.

مع تفاقم المشاكل الناجمة عن الافراط فى استخدام المبيدات وتزايد الحاجة إلى التغير فقد طرح مفهوم الإدارة المتكاملة للآفات INTEGRATED PEST MANAGEMENT (I.P.M) أو ما يعرف بالمكافحة المتكاملة للآفات كأسلوب جديد في بداية السبعينيات يمكن الاعتماد عليه في مكافحة الآفات بأقل قدر من المشاكل والأضرار ومع ظهور هذا المفهوم فانه يمكن القول بان عمليات مكافحة الآفات الزراعية قد مرة بثلاث مراحل اعتمد في كل منها على أساليب وطرق مختلفة وهي:

  1. مرحلة الطرق التقليدية للمكافحة مع استخدام محدود للكيماويات منذ القدم وحتى عام ١٩٥٠ م.
  2. مرحلة الاستخدام المكثف للمبيدات من ١٩٥٠ م – ١٩٧٠ م .
  3. مرحلة المكافحة المتكاملة للآفات ١٩٧٠ م حتى الآن

مفاهيمConcepts

  • ويقصدبالآفة أي كائن حي ضار بالإنسان أو الحيوان أو النبات أو البيئة

أو يمكن أن يسبب إزعاجاً للإنسان أو الحيوان

  • مستوى التوازن العام للآفة General equilibrium Position  (G.E.P)

وفيه تكون إعداد الآفة متوازنة مع الأعداء الطبيعية الموجودة في محيط الآفة وتعيش معها في نفس البيئة.وهنا لايُنصح بإجراء عمليات المكافحة وذلك لأسباب عديدة منها :

أ- إن قيمة الضرر الاقتصادي الذي تسببه الآفة قليل جدا بحيث تكون قيمة مكافحة هذا الضرر اكبر من الخسائر الاقتصادية المتسببة من هذا الضرر ولذا تكون عملية المكافحة غير اقتصادية .

ب-إن الأعداء الطبيعيون الذين يعيشون مع الآفة قادرين على القضاء على الآفة من دون الحاجة إلى تدخل للإنسان

ج-إجراء  المكافحة للآفة  وهي في هذا المستوى قد يؤدي الى القضاء على الأعداء الطبيعيون مما يؤدي إلى الإخلال في التوازن الطبيعي مابين الآفة والأعداء الطبيعيين في البيئة.

  • مستوى الحد الحرج الاقتصادي T.  Economic Threshold

الحد الاقتصادي الحرج أو العتبة الاقتصادية للمكافحة:  هو الكثافة العددية التي يجب منها بدء المكافحة لمنع ازدياد أعداد الآفة والوصول إلى مستوى الضرر الاقتصادي.

  • مستوى الضرر الاقتصادي Economic injury  (E.J.)

مستوى الضرر الاقتصادي أو الحد الاقتصادي للضرر: هو أقل عدد لآفة يحدث الضرر الاقتصادي.

هنا تصل إعداد الآفة إلى  مستويات عالية بحيث تسبب أضرار كبيرة جدا فتكون تكاليف مكافحة هذه الأضرار أعلى من الإرباح المتوقعة للمحصول فتكون عملية المكافحة غير مجدية فلا  ينصح بإجرائها .

أنواع الآفات Types of pests

1-  الآفه الرئيسية (Key pest)

هي الحشرة التي يكون كثافتها العددية باستمرار اعلي من مستوي الضرر الاقتصادي و هذه الافه تكون بؤرة التحليل العلمي و هدف المكافحة المتكاملة ( دودة ورق القطن – ديدان اللوز)

2- الآفه المؤقتة (Occasional pest)

وهي التي تسبب ضررا اقتصاديا فقط في بعض الاماكن المعينة او في بعض الاوقات المعينة

و معني ذلك ان هذه الحشرة تكون تحت تنظيم ورعاية المكافحة بحيث يحدث لها في بعض الاحيان خللا يسمح بزيادة عدد هذه الحشرات اعلي من مستوي الضرر الاقتصادي (مثل الجاسيدز)

3- الآفه الكامنة ( Potential pest)

هي الحشرة التي لا تسبب ضررا اقتصاديا ولكن ان لم يكن يراعي التخطيط العلمي الكامل في مكافحة الافة الرئيسية فان هذه الحشرة الكامنة قد تتحول ببساطة الي افه رئيسية اخري (العنكبوت الاحمر )

4- الآفه المهاجرة Migratory pest 

هي الحشرة التي لا تعتبر دائمة في النظام الزراعي الايكولوجي ولكنها تزوره علي فترات ولمدة قصيرة (الجراد- الطيور المهاجرة)

  • مفهوم الإدارة المتكاملة للآفات تشمل اتخاذ قرارات تتعلق باستعمال ودمج كل الطرق المناسبة وإبقاء معدل الآفة ما دون الحد الحرج المؤدي إلى خسارة أو ضرر اقتصادي.

اي “الأخذ بعين الاعتبار وبشكل دقيق كل التقنيات المتاحة لمراقبة الآفة والتعديل اللاحق من خلال إدخال طرق مناسبة للحيلولة دون ازدياد معدل الآفة وإبقاء المعالجة بالمبيدات في مستويات تبرر وتخفف الأخطار المحدقة بالبشر والبيئة”.

تحفز الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية إنتاج محاصيل صحية مع أقل ضرر ممكن للحياة البرية مشجعة بذلك المكافحة الطبيعية للآفات ليكون الهدف في القضاء السليم على الآفة ضمن الإطار الاقتصادي والبيئي.

أسباب التوجه للمكافحة المتكاملة

  1. يجب أن ندرك أولا وأخيرا أن المبيدات عبارة عن سموم تفتك بكل ما هو حي ولا ينجو من خطرها حتى الهواء الذي نتنفسه.
  2. زيادة استخدام المبيدات أو الاعتماد عليها فقط خرب ولا يزال يخرب في النظام البيئي الزراعي بما فيه من كائنات مختلفة أي بمعنى قتل الأعداء الحيوية الطبيعية الموجودة في نظامنا الزراعي والتي تساعد في الحد من مشكلات الآفات.
  3. مع زيادة استخدام المبيدات كونت الحشرات سلالات مقاومة لهذه المبيدات فأصبح استخدام هذه المبيدات أمرا عبثيا لا يساهم إلا في تلويث البيئة دونما الاستفادة منها .
  4. إن فرص تصنيع مبيدات جديدة قادرة وفعاله تتضاءل مع مرور الوقت وذلك بسبب الضغوطات العديدة التي تضعها الحكومات على الشركات المصنعة وهذا أدى إلى ارتفاع أسعار المبيدات بشكل كبير فأصبح المزارع ازائة غير قادر على شراء مثل هذه المبيدات وسيبقى هذا الوضع على هذا النحو إن لم يصبح أكثر صعوبة .
  5. ظهور موجات وبائية من الآفات تحول بعض الآفات الثانوية إلى آفات رئيسية .

6- تراكم متبقيات المبيدات بالأغذية والمحاصيل الزراعية والأعلاف وقد ظهرت هذه المشكلة بصفة خاصة مع المبيدات عالية الثبات ( مثل المبيدات الكلورونية العضوية).

7- التوجه العالمي نحو المكافحة المتكاملة يفرض علينا أن نلحق بالركب وان لا نتخلف سيما وان هذا الأمر مرتبط بتصدير منتجاتنا الزراعية فكثير من الدول تضع الشروط العديدة عند استيرادها للمنتجات الزراعية.

طرق المكافحة المتكاملة

الطرق التشريعية: وتشمل الحجر الزراعي للنباتات والحيوانات، برامج استئصال آفات معينة بقوة القانون

الطرق الميكانيكية مثل الطرق الفيزيائية( الحرارة، البرودة، الرطوبة، الضوء ، الصوت،…)

الطرق الزراعية :  مثل استخدام الأصناف المقاومة من البذور الزراعية والأشجار المثمرة، إتلاف بقايا المحاصيل ونواتج التقليم، فلاحة التربة، مواعيد الزراعة، التقليم والتخفيف ، التسميد ، النظافة العامة مثل جمع الثمار المصابة وإتلافها ، إدارة المياه مثل كمية وموعد الري ، زراعة محاصيل متعددة.

الطرق الحيوية:  والتي تشمل تنشيط ووقاية الأعداء الحيوية المحلية، الاستيراد والتربية الكثيفة ونشر الطفيليات والمفترسات، تحضير واستخدام بكتيريا ، فيروس ، فطور ، بروتوزا، نيماتودا.

الطرق الكيميائية:  المبيدات الحشرية (الغير عضوية- العضوية)

الطرق الحديثة في المكافحة:

المكونات التقنية أو الممكنة وتشمل:-

المستخلصات النباتية،الفرمونات والمواد الطاردة،المعقمات الكيماوية ،مثبطات التطور الحشرية، منظمات النمو الحشرية،المبيدات الميكروبية،مانعات التغذية،مانعات النمو،…

أولا: المكافحة التشريعية Legislative Control

وتتمثل في  الحجر الزراعي.

يعرف بأنه تقنية مُستخدمة لضمان خلو النباتات من الأمراض والآفات، عن طريق عزلها خلال مدة إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة، كما يُعرف الحجر الزراعى، من الناحية الرقابية والقانونية، بأنه القيود القانونية المفروضة على حركة السلع، بهدف منع أو تأخير دخول الآفات والأمراض النباتية، إلى مناطق خالية منها واستقرارها فيها.

  • أهداف الحجر الزراعي:

– الأول وهو منع دخول نوع غريب من الآفات والأمراض أو استقراره.

  • الثاني استئصال أو مكافحة أي نوع من الآفات والأمراض، التي نجحت في الدخول.
  • انواع الحجر الزراعي:
  • الحجر الزراعي الخارجي: يهدف الحجر الزراعي إلى السيطرة على الآفات و منعها من الانتقال إلي داخل الجمهورية فتحظر لائحة قانون الحجر الزراعي دخول بعض النباتات على رأسها القطن بأنواعه وأطواره.
  • الحجر الزراعي الداخلي:هو منع انتقال الآفات من منطقة إلى أخرى داخل الجمهورية
  • مثال(1) للحجر الزراعي الداخلي: يتم الحجر الزراعى بين المناطق داخل الدولة الواحدة: مثل (العفن الأبيض في البصل: قانون منع نقل وتداول البصل من الوجه القبلي حيث يصاب بهذا المرض إلي الوجه البحري).
  • مثال(2) يمنع نقل أي فسيلة او اجزاء من اشجار نخيل البلح من المحافظات الأخرى الي محافظة الوادي الجديد لمنع انتشار افات النخيل خصوصا سوسة النخيل.

  • أهمية الحجر الزراعي:

يُعدّ الحجر الزراعي، حائط الصدّ الأول والأخير، لحماية الزراعات والحاصلات المصرية، من هجمات الآفات والحشرات والأمراض الزراعية، على مختلف ألوانها وأشكالها وأحجامها وأخطارها على النباتات، كما يقف الحجر الزراعي بأقسامه وإداراته وفروعه، على مداخل ومخارج حدود الدولة كجندي ساهر طوال 24 ساعة، لمراقبة كل ما يضر الزراعة، كبوابة وقاية لصد الآفات والأمراض النباتية وحصارها، قبل أن تستقر داخل حدودنا، و تنتشر وتؤدى إلى الإضرار بالمزروعات.كما يقوم الحجر الزراعي بدور آخر، لا يقل أهمية عن دفاعه عن الزراعة المصرية، وهو مراقبة الصادرات الزراعية، حتى تخرج من مصر خالية من الأمراض، وهو بهذا الدور، يحمى الصادرات الزراعية، ويحافظ على سمعتها، عند تصديرها لدول العالم. هذه القافلة وهذه الكتيبة، للوصول بالزراعة المصرية إلى بر الأمان.

ثانياً: المكافحة الزراعية  Cultural Control

يطلق عليها الطرق الغير مباشرة للمكافحةIndirect Control Methods  وتهدف إلي منع حدوث الإصابة أو حفظ بعض الآفات الحشرية للمحاصيل الزراعية تحت مستوي الضرر Damage Level  بواسطة العديد من الإجراءات والعمليات الزراعية خلال فترة إنتاج المحصول وهذه العمليات هدفها جعل ظروف البيئة غير مناسبة للآفة علي الإطلاق.

مميزات المكافحة الزراعية

1– أرخص طرق المكافحة فهي لا تكلف المزارع لأنها عبارة عن القيام بالإجراءات والعمليات الزراعية في أوقات لا تتلاءم ونشاط الآفات وبالتالي يؤدي ذلك إلي تقليل تعداد الآفة.

2- تعتبر المكافحة الزراعية هي الطريقة الوحيدة من طرق المكافحة للآفات التي تهاجم المحاصيل منخفضة القيمة والتي تزرع في مساحات كبيرة وقد تتطلب المكافحة الزراعية وقتاً طويلاً من التخطيط للوصول إلي أقصي درجة من الفاعلية حيث أن إجراءاتها تتم وتتبع قبل فترة طويلة من ظهور وانتشار الإصابة أو الضرر وبالرغم من أن الإجراءات المتبعة قد لا تؤدي إلي تحقيق المكافحة المتكاملة إلا أنها تتميز بأنها اقتصادية ولا تتطلب استعمال أي أجهزة إضافية كما إنه ليس لها أي تأثيرات جانبية علي البيئة0

عيوب المكافحة الزراعية

الطرق الزراعية طرقاً وقائية لمنع حدوث الإصابة وليست طرق علاجية لأنها تعتمد علي تعديلات وتحويرات في وقت وطرق أداء العمليات الضرورية لإنتاج المحصول.

لا تجذب اهتمام المزارع لأن نتائجها لا تظهر بوضوح وغير محسوسة وملموسة لأنها تتم قبل ظهور الإصابة وحدوث الضرر بوقت طويل احتياطياً لما قد يحدث من ضرر في المستقبل.

أهم الإجراءات التطبيقية للمكافحة الزراعية

1- العناية بخدمة الأرض (الحرث)

تعتبر خدمة الأرض والعناية بها سواء قبل الزراعة أو بعدها من الوسائل الهامة في خفض تعداد الآفات التي تقضي حياتها أو جزء منها في التربة. فالحرث العميق والعزق الجيد يساعد علي قتل العذارى وتعريض كثير منها  ومن اليرقات الموجودة في التربة للطيور والأعداء الأخرى كما يؤدي الحرث إلي التخلص من الحشائش والتي تعتبر مصدراً لانتشار وتكاثر كثير من الآفات الحشرية.

2- تنظيم ميعاد الزراعة والحصاد

يعني زراعة المحصول في وقت لا تكون الآفة موجوده أو في وقت لا يتوافق مع وجود أعداد كبيرة من الآفات ومعني ذلك أن الزراعة المبكرة أو المتأخرة قد تؤدي إلي تقليل الإصابة أو النجاة منها نهائياً مثل:

  • زراعة محصول الذرة مبكراً يؤدي إلي تجنب الإصابة بالثاقبات كما يقلل من إصابة النباتات بحشرة المن في نهاية الموسم وهذه الإصابة كانت تتسبب في إعاقة عملية التلقيح بعد إصابة حريرة الكوز .
  • يساعد الحصاد المبكر لمحاصيل الحبوب وأيضاً سرعة إجراء عمليات الدراس والتخزين في تفادي الإصابة بحشرة سوسة القمح وسوسة الأرز
  • زراعة محصول البصل متأخراً في ديسمبر يقلل من إصابته بمرض العفن الأبيض وهو من أهم آفات البصل وأكثرها ضرراً في مصر

3- الدورة الزراعية

الغرض الأساسي من الدورة الزراعية هو المحافظة علي خصوبة التربة ومع ذلك فإنها تعتبر عاملاً مهماً في تقليل الإصابة بالحشرات

وفيما يلي بعض الأمثلة علي ذلك:

  • يوصي باتباع دورة زراعية لا تقل عن ثلاث سنوات عند زراعة محصول البطاطس وبعيداً عن زراعات الطماطم والباذنجان تفادياً لإصابة الدرنات بفراشة درنات البطاطس
  • عدم تعقير القصب لسنوات عديده في الحقل حتي لا تشتد الإصابة ببق القصب الدقيقي, لأنها تكثر في القصب العقر وتزداد سنة بعد أخري فضلاً علي أنها لا تصيب إلا القصب كما أنها بطيئة الحركة وغير قادرة علي الهجرة.
  • ينصح بعدم تعقير البادنجان لأن إصابته تشتد بحفار ساق الباذنجان في الموسم التالي من اليرقات الموجودة فيه من الموسم السابق كما ينصح بعدم استبدال الباذنجان بالفلفل والبطاطس لأنهما من نفس العائلة النباتية ومن عوائل هذه الحشرة.
  • تعاقب النجيليات مع البقوليات يحد من تكاثر بعض الحشرات علي عوائلها المفضلة.

4- ترتيب المحاصيل

يراعي عدم زراعة محصولين متجاورين تصيبهما آفة مشتركة لأن ذلك يساعدها علي الانتشاروالأنتقال من أحدهما إلي الأخر. ومثال ذلك:

  • زراعة أكثر من نوع من الفاكهة يصاب بذبابة الفاكهة في بستان واحد يعطي الحشرة فرصه للتكاثر والانتشار طول العام, وعلي النقيض تقل الإصابة وقد تنعدم بحشرة ذبابة الفاكهة في حدائق وبساتين الفاكهة التي يوجد بها صنف واحد وخاصة إذا ما كان هذا الصنف قصير العمر كالمشمش ولم يكن علي مقربة منها حدائق أخري بها أصناف غير المشمش.
  • ينصح بعدم زراعة الأشجار التي تصلح كعوائل بديلة للحشرة القشرية السوداء كالكافور والسنط والفيكس بالقرب من بساتين الفاكهة.

5- التسميد

يؤدي زيادة التسميد الأزوتي لبعض المحاصيل إلي جعلها أكثر جذباً للحشرات تعرضاً للأمراض وغالباً ينجم عنه تأخر في النضج مما يزيد فرصة الإصابة بالآفات الحشرية ، وعلي العكس من ذلك الأسمدة الفوسفاتية وجد أنها تزيد من مقاومة النبات للآفات ويرجع ذلك إلي أن هذه الأسمدة تزيد من حموضة العصارة النباتية وهو عامل مضاد للحشرات, بينما الأسمدة البوتاسية فقد تساعد النبات من تحمل الإصابة والتبكير في النضج

6-تنظيم الري

تنظيم عملية الري بالإضافة لبعض العمليات الزراعية الأخرى يساعد في تقليل إصابة النخيل بحفار ساق النخيل حيث أن الرطوبة العالية تسبب زيادة الإصابة بهذه الآفة

– حقول القصب خفيفة التربة جيدة الصرف والتي يتم تنظيم الري فيها بعناية يقل بها نسبة الإصابة بدودة القصب الصغيرة عنها في الحقول ذات التربة الثقيلة سيئة الصرف أو التي تروي بغزارة علي فترات متقاربة

7-استعمال بعض النباتات كمصائد

– تؤدي زراعة بعض النباتات حول محاصيل معينة لحمياتها وتخفيف الإصابة ببعض الحشرات التي تنجذب بدرجة كبيرة لهذه النباتات عن زراعات المحصول وبالتالي فإنه يمكن القضاء علي الحشرات بهذه النباتات باستعمال المبيدات أو بتجميعها أولاً بأول وإعدامها بما عليها من حشرات وعلي سبيل المثال فإن زراعة بعض نباتات الذرة حول القصب يقلل من إصابة محصول القصب بالحشرات الثاقبة.

– زراعة القرعيات حول زراعات الطماطم لجذب حشرة الذبابة البيضاء إليها بعيداً عن المحصول الرئيسي وهو الطماطم

8-إزالة المخلفات وبقايا النباتات

– يعتبر التخلص من أحطاب الذرة وكعوب الأرز بالحرق أو عمل كمبوستإجراءاً نموذجياً لمكافحة الحشرات الثاقبة التي تصيب نباتات الذرة والأرز.

– التخلص من اللوز العالق بالحطب بالحرق أمر هام حتي لا يكون مصدراً لإصابة القطن بديدان اللوز في الموسم القادم.

– جمع حبات الفاكهة المتساقطة نتيجة الإصابة بذبابة الفاكهة وإعدامها بالحرق أو الدفن في الحد من الإصابة بهذه الآفة

– إزالة الأوراق الجافة بعد حصاد محصول قصب السكر وحرقها للتخلص من ما قد تحتويه من حشرات بق القصب الدقيقي.

9-فصل العوائل المتكاملة

تستخدم هذه الطريقة في حالة الحشرات التي يوجد لها عائلان نباتيان تقضي علي كل عائل جزء من دورة حياتها الخاصة فإذا أمكن حرمانها من أحد عائليها لكان من السهل مكافحتها.

مثال ذلك: من البرقوق الدقيقي يكثر علي الخوخ والمشمش والبرقوق من مارس حتي يونيو, ثم يكثر في أخر الصيف علي البوص والحجنة ويمكن تقليل ضرر هذه الآفة بإزالة البوص والحجنة.

10- زراعة نباتات مقاومة للإصابة بالحشرات

تعتبر زراعة أصناف مقاومة للإصابة بالحشرات من أكثر طرق المكافحة الزراعية فعالية وجمهورية مصر العربية من أكثر البلاد حاجة إلي الاهتمام بالتوسع في زراعة مثل هذه الأصناف

ثالثا – المكافحة الميكانيكية

وتعتمد علي استخدام وسائل يدوية أو ميكانيكية في القضاء علي الآفات لذا تتميز بأنها تعطي نتائج سريعة وفوائد محسوسة ومباشرة ولذلك يفضلها الفلاحون وكثيراً ما يطمئنون إليها في مكافحة آفة معينة.

أهم الإجراءات التطبيقية للمكافحة الميكانيكية

1- الإباده اليدوية للآفات

هذه الوسيلة فعاله في حالة الحشرات كبيرة الحجم والتي يسهل رؤيتها وكذلك في حالة الإصابة الخفيفة.

أمثلة:

– جمع ونقاوة لطع البيض والفقس الحديث لدودة ورق القطن وإعدامها حرقا وهذه طريقة ناجحة خاصة إذا ما توفرت الأيدى العاملة بأجور رخيصة.

– اضطرار المزارع إلي هز شجيرات القطن بشدة علي أكياس من الخيش أو القماش لجمع اليرقات الموجودة علي النباتات وإعدامها.

2- استعمال الحواجز

تستعمل الحواجز المختلفة لمنع انتقال الحشرات من مكان لأخر. أمثلة ذلك:

– منع إنتقال يرقات دودة ورق القطن من حقول البرسيم المصابة إلى الحقول السليمة وذلك بحفر قنوات حول الحقول وتملا بالماء وتغطى بطبقة من السولار مع وضع جير حي على ضفة القناة المجاورة للحقل السليم لقتل اليرقات المبتلة التي تنجح في عبور القناة إلى الحقل السليم.

  • تغطية الأبواب والنوافذ خاصة في مصانع الأغذية والمخازن بسلك شبكي ضيق لمنع دخول الحشرات (الذباب).
  • يصنع باب ثاني من السلك ذو الفتحات الضيقة جداً على باب الصوبة لمنع دخول الحشرات إليها.

– يكافح البعوض داخل المنازل بوضع الناموسيات علي الأسرة ليلاً.

– منع وصول النمل Ants  إلي مواد الطعام في المنازل بوضع أرجل الدواليب أو المناضد الموضوع فيها هذه المواد في أواني تملأ بالماء وقليل من الكيروسين او تحاط بحلقة من الفازلين.

– وضع شباك علي ثمار البلح يقلل من أضرار الطيور والخفافيش.

3- استعمال المصائد الجاذبة

هي مصائد تجذب الحشرات إليها تحت تأثير عوامل طبيعية (المصائد الضوئية), وعوامل كيميائية (مصائد شمية). أمثلة ذلك.

4- استخدام المصائد الضوئية LightTraps تجذب حوالي ألف نوع من الحشرات للضوء بدرجات متفاوتة. وبصفة عامة فإن الحشرات التي تنشط نهاراً لا تنجذب بدرجة معنوية للضوء الصناعي بينما تستجيب له الحشرات التي تنشط ليلاً أو عند الفجر. وتصنع أغلب المصائد من اللمبات الفلور سنية التي يكون معظم الضوء بها أشعة فوق البنفسجية أو الضوء الأسود.

 وقد أنتشر استخدام مصائد الأشعة فوق البنفسجية(UV)   في السنوات الأخيرة في أغراض حصر الحشرات بالإضافة لدورها المساعد في برامج المكافحة

5- الحرق أو الحرارة المرتفعة

ينصح في حالات كثيرة حرق مخلفات المحاصيل للتخلص من الحشرات التي تأوي فيها وتفيد هذه الطريقة في مكافحة ديدان اللوز وثاقبات الذرة بحرق المخلفات وأيضاً حرق الحشائش لقتل الحشرات التي تقضي فيها البيات الشتوي. كما يمكن الإستفادة من الحرارة المرتفعة والمنخفضة في مكافحة كثير من الحشرات وآفات الحبوب المخزونة

مثال ذلك:

– استخدام درجات الحرارة المرتفعة لقتل بعض الحشرات ومنها ديدان اللوز الشوكية والقرنفلية الساكنة في بذور القطن وذلك بتسخين البذور لمدة خمس دقائق على درجة الحرارة من 55 – 85 درجة مئوية.

– قتل حشرات المطاحن برفع درجة حرارة المطحن لمدة عشرة دقائق إلى درجة حرارة 52 درجة مئوية.

– تكافح حشرات العته بتعريض السجاجيد والملابس للبخار الساخن علي درجة حرارة 52

6- إزالة العائل والقضاء عليه

ينصح أحياناً بالإزالة الكاملة للنباتات أو الأجزاء المصابة لمنع انتشار الإصابة في الحقل بأكمله. مثال ذلك:

– من الذرةThe corn leaf aphid يصيب النورات المذكره قبل ظهورها مباشرة فإذا أمكن جمع النورات الشديدة الإصابة أول بأول بحيث لا تزيد نسبة السنابل المذالة عن 25% من مجموعها واعدامها بتقديمها غذاء للماشية لأمكن تقليل الضرر لحد كبير.

– تقليع عيدان الذرة المصابة بالثاقبات واعدامها.

– تقطيع وحرق ودفن أشجار النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء في المزرعة.

 

رابعا: المكافحة الحيوية

المكافحة الحيويةBiological control :هي فعل الكائنات الحية (الأعداء الطبيعية) للتقليل من كثافة أعداد الكائنات الحيوانية والنباتية الضارة (الآفات) إلي مادون حد الضرر الاقتصادي.وهي ايضا إحدى الطرق التطبيقية من المكافحة والتي يتم فيها استخدام الأعداء الحيوية التي تتغذى بالتطفل أو الافتراس على الآفات والحشرات الضارة وكذلك استخدام مسببات الأمراض وذلك بتدخل من الإنسان في استخدامها وتربيتها وإنتاجها اقتصاديا.تتحقق المكافحةإما طبيعياً وهي إحدى طرق المكافحة الطبيعية، أو بتدخل الإنسان بالعمل على تشجيع وإكثار هذه الأعداء

مميزاتها:
1- آمنة, لا تضر بالإنسان والبيئة .
2- مستديمة, حيث تتكاثر أعدادها طبيعياً ويحدث زيادة للطفيليات والمفترسات في الحقل .
3- اقتصادية, رخيصة التكاليف مقارنة بطرق المكافحة الأخرى.
4- سهلة التطبيق ولا تحتاج إلي أيدي عاملة كثيرة.

5- عدم  حدوث ظاهرة المقاومة من جانب الآفات.

وعلى الرغم من المزايا العديدة للمكافحة الحيوية فإنه ليس من الحكمة على الإطلاق عند التعامل مع آفة هامة اقتصادياً في مساحة كبيرة أو في مناطق جديدة أن يتم الاعتماد كلية على المكافحة الحيوية في حل المشكلة، كذلك لا يمكن الاعتماد عليها بنجاح ضد كل الآفات، ولا يمكن اعتبارها السلاح الوحيد من وجهة النظر التطبيقية، ولذلك تطورت وتكاملت نظم مكافحة الآفات الحديثة إلى ما يعرف بالمكافحة المتكاملة أو برامج إدارة الآفات.

عناصرالمكافحة الحيوية

  • التطفل: Parasitismهي ظاهرة يعيش فيها كائن حي داخل أو علي كائن حي آخر, يلازمه ويتغذى منه, ويسبب موته في النهاية. يعرف الكائن المهاجم بالطفيل Parasitoid والكائن المتهجم عليه بالعائل

قد تقسم الطفيليات من أوجه عديدة تبعاً لما يلي:

أولاً: طريقة التطور Mode of Development

  • طفيليات داخلية Endo parasite or internal parasite

وفيه تضع أنثى الطفيل بيضها داخل أو خارج جسم العائل، يفقس بيض الطفيل وتخترق يرقاته جسم العائل وتبقى بداخله لتتغذى على المحتويات الداخلية حتى تستكمل الطور المتغذي (اليرقة) بعدها تتطور على عذارى غالباً خارج جسم العائل مثل أو ذبابة التاكيناTachinalarvarum التي تتطفل على يرقات دودة ورق القطن (Cotton leaf worm) Spodopteralittoralis.

  • طفيليات خارجية Ectoparasite or External parasite
  • والأمثلة Pimplaraborator, Microbracon sp. التي تتطفل علي ديدان لوز القطن بداخل اللوز والثاقبات

ثانياً: تقسم علي أساس عدد الطفيليات العادي بالنسبة لفرد واحد من العائل

  • طفيليات وحيدة التطفل Solatiry parasitism: عبارة عن طفيل واحد فقط علي عائل واحد (طفيل واحد لكل عائل)

يرقات الطفيليات تهاجم بعضها البعض حتي تعيش يرقة واحدة فقط من الطفيل للعائل الواحد وفي حالة أنواع عائلة الـ Aphidiidae (طفيليات المن) فعديد من البيض يوضع داخل عائل واحد ثم يفقس كل البيض ولكن كل يرقات الطفيليات في الطور اليرقي الأول تموت ما عدا واحدة فقط ففي حالة Aphidiusrapae ويوجد داخل العائل المفرد 28 يرقة في الطور الأول ولكن يرقة واحدة تعيش و 27 يرقة تموت.

  • طفيليات مجتمعة التطفل

تضع أنثي الطفيل أكثر من بيضة واحدة في المرة الواحدة ويتحمل العائل هذا العدد ففي حالة الـ Apantelesmiliteris أكثر من 72 بيضة وضعت في كل مرة وتستغرق هذه العملية ثانية واحدة فقط.

ثالثاً: تقسيم علي أساس طور العائل المتطفل عليه  Stag of host attacked

  • طفيليات علي البيض Egg parasites: الطفيل يهاجم بيض العائل ويقضي الأطوار غير الكاملة داخل بيض العائل ومثال ذلك Trichogrammaevensis
  • طفيليات علي اليرقة Larval parasites: يرقة الطفيل تهاجم يرقة العائل ومثال ذلك Microbraconhebitor
  • طفيليات علي العذراء Pupal parasites: يرقات الطفيل تهاجم عذراء العائل ومثال ذلك Conomoriumeremita
  • طفيليات علي الحشرة الكاملة Adult parasites: وفيها الحشرة الكاملة للطفيل تهاجم الحشرة الكاملة للعائل مثال ذلك Aphidiusrapeaعلي أنواع المن.

رابعا: على أساس تسلسل المهاجمة:

التطفل الأولي: وهو مهاجمة الطفيل للآفة.

– التطفل المفرط: وفيه يهاجم الطفيل طفيل آخر، وتصبح عادة التطفل مفرطة كما يحدث في بعض أنواع طفيليات المن.

خامسا على أساس عدد أفراد الطفيل الناتجة من فرد واحد من العائل:

  • تطفل فردي: وفيه ينجح فرد واحد فقط من الطفيل في أن يتغذى وينمو على أو داخل فرد واحد من العائل.
  • تطفل جماعي: وفيه يتغذى وينمو أكثر من فرد من الطفيل على أو داخل فرد واحد من العائل، (قد يصل عدد أفراد الطفيل الخارجة من فرد واحد من العائل إلى 3000 فرد). وتنتمي معظم الحشرات الطفيلية إلى رتب غشائية الأجنحة وذات الجناحين

2- الافتراس: Predation هي ظاهرة مهاجمة كائن حي لكائن حي آخر بغرض التغذي منه لفترة محدودة, ثم ينتقل منه إلي كائن حي آخر وهكذا حتى نهاية فترة التغذية. يعرف الكائن المهاجم بالمفترس Predatorوالمتهجم عليه بالفريسة Prey

أمثلة للمفترساتالتي تستخدم في المكافحة الحيوية:

طفيل الترايكوجراما:-

يعتبر طفيل Trichogramma  من اوسع الطفيليات انتشارا في مجال المكافحة البيولوجية وهو طفيل داخلي علي بيض حرشوفية الاجنحة حيث يقضي علي الآفة وهي في طور البيضة قبل أن تفقس الي يرقات وتسبب ضرر اقتصادي.

المفترس أسد المن Chrysoperla:

من المفترسات المهمة في مجال المكافحة الحيوية حيث أنه شديد الشراسة في مهاجمة الآفات في طور اليرقة

بق الأزهارOrius:

من المفترسات المهمة في مكافحة التربس والأكاروس يفترس في طوري الحورية والحشرة الكاملة  بمعدل من 12-14 حشرة تربس يوميا ويغذي ايضا علي المن والبيض والفقس الحديث من حرشفية الاجنحةتضع الاناث البيض مغروسا في انسجة اراق واعناق النبات

المفترس الاكاروسىPhytoseiulus:

هو المفترس الاكاروسى الاكثر انتشارا فى العالم وهو انجح المفترسات الاكاروسية على الاطلاق حيث تتغذى جميع اطوار المفترس (فيما عدا البيضة واليرقة ) على جميع اطوار العنكبوت (بيضة – يرقة – حورية – الطور البالغ ) يستهلك الفرد الواحد من المفترس 20 بيضة او 20 يرقة او 13 حورية او 5 افراد بالغة من العنكبوت يحتاج المفترس الى رطوبة لاتقل عن 65% وقد يتاثر المفترس اذا قلتدرجة الرطوبة عن ذلك .

مفترس أبو العيد:

وهو مفترس فعال جدا لحشرة المن حيث تكون الاطوار المفترسة هى اليرقة و الحشرة الكاملة

نماذج اخري من المفترسات الحشرية:

خنفساء الكالوسوما، الحشرة الرواغة،الذباب المفترس مثل:ذباب السيرفس، فرس النبي، أسد المن، إبرة العجوز، البق المفترس، الزنابير المفترسة ،..،…

  • مسببات الأمراض:

وهي استخدام الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطر والفيروس والبروتوزواوالنيماتودا في البيئات الزراعية المختلفة حيث تهاجم طبيعياً كثير من أنواع الآفات الحشرية مسببة موتها، وتستخدم هذه الكائنات أيضاً في المكافحة الحيوية التطبيقية بإكثارها صناعياً ورشها في الطبيعة بنفس طرق رش المبيدات فتنتشر العدوى بين الحشرات وتفتك بها نتيجة التغذية على الأجزاء النباتية الملوثة بجراثيم هذه المسببات محدثة العدوى عن طريق المعدة أو من خلال الفتحات التنفسية.

مميزاتها

المبيدات الميكروبية أقل خطراً على الإنسان والحيوان من المبيدات الكيميائية، ومعظم هذه الميكروبات متخصصة على الحشرات ولا تصيب الإنسان.

استخدام المبيدات الميكروبية بالتبادل مع المبيدات الكيماوية في المكافحة يقلل من احتمال ظهور سلالات مقاومة للمبيدات الكيماوية.

عيوبها:

تكلفة التصنيع العالية نسبياً مقارنة بالمبيدات الكيميائية.

يحتاج استخدامها إلى ظروف جوية خاصة فالفطريات مثلاً تحتاج إلى رطوبة نسبية عالية ودرجة حرارة مناسبة لنموها، كما أن بعض الفيروسات تحتاج إلى حرارة عالية أو منخفضة.

ليس لمسببات الأمراض القدرة على الانتشار والحركة من مكان إلى آخر بعكس الحشرات المتطفلة والمفترسة.

احتمال حدوث الطفرات الضارة في مسببات الأمراض الميكروبية.مثال Bacillus thuringiensis (B.t)

خامسا: المكافحة الكيميائية

تعتبر المبيدات من أهم الوسائل المتبعة لمكافحة الحشرات الزراعية و الصحية رغم المحاذير الكثيرة التي تعترضها فضلاً عن ما لها من أضرار على البيئة بل و على الإنسان نفسه .
المبيد : هو أي مادة أو خليط من عدة مواد ينشر في بيئة الآفة بوسائل مختلفة فيعمل على قتلها أو منع تكاثرها أو طردها بهدف تخفيض أعدادها إلى حد غير ضار اقتصادياً

و كما هو معروف لدى المختصين في مكافحة الآفات فإن مصطلح مبيدات الآفات Pesticides يعبر عن المواد الكيميائية السامة التي تنشر في بيئة الآفة بوسائل و أشكال مختلفة لتعمل على قتلها و خفض أعدادها في هذه البيئة بحيث تصبح غير ضارة إقتصادياً . و كما هو معروف في الأصل اللاتيني فإن هذه الكلمة مؤلفة من مقطعين هما Pest آفة وCideمبيد.

أهم الخصائص التي أعطت المبيدات الدور الفعال لاستخدامها في برامج السيطرة علي الآفات

  • تحقق المبيدات الكيماوية الحشرية مكافحة عملية تطبيقية بالقياس بأعداد الآفة التي تقترب من الحد الاقتصادي وتتجلي فائدة المبيدات في برامج المكافحة الكيماوية بوجه عام أو برامج السيطرة علي الآفات وبتحديد أكثر عندما تتكامل مع برامج المكافحة الأخري وفي الحالات التي تفشل فيها هذه الطرق وبخاصة حالات الطوارئ التي تستلزم استخدام المبيدات الكيماوية لتحقيق توازن سريع في الموقف
  • سرعة الفعل العلاجي للمبيدات ودورها في منع الضرر الاقتصادي للآفة إن التأثير المميت أو القاتل نتيجة استخدام المبيدات في المكافحة يحدث سريعاً وعادة ما يحدث موت لأعداد الآفة خلال ساعات معدودة علي الاقل يوم أو يومين وبناء علي ذلك فإنه يمكن استعمال هذه المبيدات علي كثير من النباتات قبل يوم أو أثنين من الحصاد بشرط أن تكون المبيدات المستخدمة سريعة التحطم والتدهور وتسهل إزالة متبقياتها.
  • للمبيدات مدي واسع من الخواص والاستخدامات والمعاملة بما يتمشي مع جميع جمع حالات الآفة
  • من الثابت أن نسبة الفائدة في مقابل التكلفة عند استخدام المبيدات تكون دائماً في صالح المبيدات الكيماوية الضارة النافعة. المبيدات الكيماوية الحشرية تنتج بكميات كبيرة نسبياً وبتكلفة منخفضة إلي حد ما مقارنة بالكيمائيات الأخرى فمثلاً مبيد الد.د.ت .
  • و والتوكسافين من المبيدات الكيماوية حينما صنعت كانت تكاليف أنتاجها بسيطة
  • تطبيق المبيدات يتم في عدة صور، فقد تطبق في صورة سوائل رش مائية أو زيتية، أو في صورة مساحيق تعفير، أو في صورة محببات ، أو في صورة أيروسول، أو في غيرها من الصور

المبيدات جميعها تعتبر سلاحا ذا حدين، فهي ذات فائدة مؤكدة للإنسان إذا ما أحسن استخدامها، و تصبح شديدة الخطورة عليه إذا ما أساء هذا الاستخدام
لأن جزيئاتها قد صممت، و أن مستحضراتها قد جهزت لإلحاق الأذى بكائنات حية، هي الآفات الحشرية أو الفطرية أو الحشائش أو القوارض أو العناكب أو غيرها، و على ذلك يتم النظر إلى المبيدات كلها و بدون استثناء، على أنها سموم للحياة

تعددت الطرق و التقسيمات للمبيدات و التي يتم تصنيفها على عدة أسس منها:

  • حسب طريقة دخولها جسم الآفة Mode of Entry :
    1– سموم معدية Oral, Stomach, ingestion poisons تدخل جسم الآفة عن طريق الفم أثناء التغذية على مواد معاملة بالمبيدات.

2-سموم جلدية أو بالملامسة: Contact, Skin, Dermal P تدخل جسم الآفة عن طريق الجلد أثناء الرش أو التعفير أو السير على الأسطح المعاملة.

3- سموم التدخين أو التنفس Fumigant, inhalation, Respiration Poisons تدخل هذه المواد جسم الآفة على شكل غاز أو بخار أو حتى غبار عن طريق الفتحات التنفسية.

4-السموم الجهازية Systemic Poisons و تعد من حيث دخولها جسم الآفة سموما معدية، غير أنها تمتاز بسهولة ذوبانها في الماء و امتصاص النبات لها عن طريق الجذر أو الساق أو الأوراق و سريانها مع عصارة النبات و قتل الآفات التي تتغذى على العصارة المسممة.

  • حسب طريقة تأثيرها السامة في الآفة Mode of Action

-1 سموم طبيعية: تؤثر بصفاتها الطبيعية.

-2 سموم تنفسية: تؤثر في عمل الجهاز التنفسي.

-3  سموم عصية: تؤثر في عمل الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي.

-4 سموم بروتوبلازمية: تعمل على ترسيب بروتين الخلايا الحية.

-5 سموم عامة: تؤثر بأكثر من واحدة من الطرق السابقة.

  • حسب المصدر الذي أخذت منه و التركيب الكيميائي:

1- مركبات غير عضوية.
2- مركبات عضوية من أصل نباتي.
3- مركبات عضوية صناعية (مخلفة صناعيا)
و تقسم كل مجموعة منها على حسب التركيب الكيميائي

  • حسب نوع الآفة المراد مكافحتها

1-  مبيدات الحشرات  Insecticides
2- مبيدات العناكب Acaricides
3- مبيدات القوارض  Rodenticides
4- مبيدات القواقع Molluscicides

5-  مبيدات الديدان الخيطية Nematicides
6- مبيدات الفطور  Fungicides
7- مبيدات الأعشاب Herbicides

  • حسب مجال استخدامها:
    1مبيدات زراعية: تستخدم لمكافحة الآفات الزراعية.
    2- مبيدات صحية أو مبيدات الصحة العامة: لمكافحة آفات الصحة العامة.
    3- مبيدات بيطرية: لمكافحة الآفات المتطفلة على الحيوانات.
  • حسب عدد الأنواع التي يؤثر فيها المبيد: (التخصص في التأثير)

1- مبيدات تؤثر في نوع واحد من الآفات   Morotoxic
2-  مبيدات تؤثر في بضعة أنواع متقاربة تصنيفياOligotoxic
3- مبيدات تؤثر في العديد من الأنواع المتباعدة تصنيفياPolytoxic

الطرق الوقائية عند استخدام المبيدات

1– يجب إتباع تعليمات الوقاية المدونة على العبوات.

2 – تجنب ملامسة المبيدات للجلد تماماً مع تجنب استنشاق الأبخرة أو الغبار المتطاير من المبيد البودرة عن طريق ارتداء الملابس الواقية وتجنب الوقوف في مهب الريح.

3 – التقيد تماماً بارتداء الملابس الواقية عند التعامل مع هذه المركبات أو أوعيتها الفارغة.

4 – يجب عدم التدخين أو تناول أية مأكولات أو مشروبات مطلقاً أثناء تداول هذه المركبات أو عبواتها الفارغة ويجب الاغتسال جيداً بالماء والصابون بعد نهاية العمل.

5 – عدم ارتداء الملابس المخلوعة إلا بعد غسلها جيداً.

6 – عدم التعرض للدخان والأبخرة المتصاعدة من إحراق أي عبوات خاصة بالمبيدات أو أية أشياء أخرى جرى بها التعامل مع المبيدات (مكانس أو نشارة خشب … الخ).

7 – العمل بصفة دائمة على تفريغ العبوات تماماً من أية متبقيات عند إجراء التخفيفات اللازمة للرش .

8 – يجب أن تكون الحفر المستخدمة في عمليات الدفن بعمق لا يقل عن نصف المتر وأن تكون بعيدة عن مصادر المياه واتجاه حركة السيول والأمطار.

9- كيفية التعامل مع الأوعية والعبوات الفارغة للمبيدات :

أ–غسل العبوات من الخارج بالماء المضاف إليه أحد المنظفات الصناعية.

ب- غسل هذه الأوعية من الداخل بعد تصفيتها من أية متبقيات حيث تجمع هذه المتبقيات في وعاء واحد .. ويتم التخلص من ماء الغسيل في حفرة بالشروط الموضحة سابقا.

الأضرار المباشرة والغير مباشرة للمبيدات الحشرية:

1- أضرار المبيدات على صحة الإنسان: 

تتمثل هذه الأضرار إما بشكل مباشر وذلك بوصول المبيد الحشري أو أجزاء منه عن طريق اللمس أو الاستنشاق أو عن طريق الفم أو العين وذلك في الأماكن القريبة من أماكن إستخدام المبيد. أو بطرق غير مباشرة عن طريق إستهلاك ( المواد الغذائية والماء والهواء ) الملوثة بآثار المبيدات وفيما يلي نوجز بعض منها:

  • – الاستنشاق :

يدخل إلى جسم الإنسان جزيئات المبيد الحشري على شكل غازات يحملها الهواء وذلك عن طريق التنفس ويختلف تأثير تلك الغازات الضارة بحسب تركيبها الكيميائي فنلاحظ بأن الغازات التي تذوب في الماء فإنها تذوب أيضا في السائل المخاطي المبطن للجزء العلوي في الجهاز التنفسي مما يؤدى إلى الإصابة بالتهابات حادة .والغازات التي لا تذوب في الماء تسبب التهابات في الرئة ثم إرتشاح ثم التليف في المرحلة النهائية, أما الغازات التي تذوب في الدهون فإنها  تمر من خلال الرئة و تصل إلى الأعضاء التي توجد بها من خلال مجرى الدم مسببة العديد من الأمراض الحادة للكلية والكبد .و إن ما يصل عن طريق بلع أبخرة وغازات المبيد إلى الجهاز الهضمي في البلغم فإنه يسبب مرض الدرن.

  • – عن طريق الجلد والجهاز الهضمي .

تخترق المبيدات السامة الجلد عند ملامستها له أو تدخل  إلى الجهاز الهضمي عن طريق الخضار والفواكه الملوثة التي تحمل الآثار المتبقية من هذه السموم ومن ثم تصل إلى الدم و إلى كافة أعضاء الجسم و تستقر فيها وتسبب له العديد من الأمراض الخطيرة ومنها ( أمراض الكبد والفشل الكلوي والسرطانات) كما تشير نتائج البحوث العلمية إلى أن الأثر المتبقي لتلك المبيدات يؤدى إلى ضعف الحالة الجنسية، ويسبب في النهاية العقم، وبالنسبة إلى المرأة الحامل فإن هذه السموم تنتقل من الدم إلى مشيمة الأم ومن ثم إلى جنينها وتسبب تشوهات خطيرة للجنين. وتشير الإحصائيات على مستوى العالم أنه في عام 1992م تسببت المبيدات في حالات التسمم لما يقرب من 25 مليون شخص في الدول النامية، يموت منهم ما يقرب 20 ألف شخص سنوياً.

  • 2- أضرار المبيدات على المياه ( الآبار, الأنهار, البحار )
  • تصل المبيدات الحشرية إلى المياه من خلال عدة طرق ووسائل عديدة منها مكافحة ورش الحشرات المائية الضارة التي تعيش بالماء  بالإضافة إلى وصولها عن طريق ذوبان متبقيات المبيدات المتواجدة في التربة الزراعية بواسطة مياه الأمطار و الري إلى جانب صرف مخلفات مصانع المبيدات في المصارف والأودية والأنهار، بالإضافة  إلى أن الهواء والمطر المحمل برزاز المبيدات يعتبران من المصادر المهمة في تلويث الماء, وإن أغلب المبيدات الحشرية لا تتحلل بسهولة وتبقى لفترة زمنية طويلة في الماء فتقضي على العديد من الكائنات الحية المفيدة وتتراكم في أجسام  الأسماك والحيوانات النهرية و البحرية ، وخاصة في موادها الدهنية ويزداد على مر السنين تركيز هذه المواد في أجسامها ومن ثم تصل إلى الإنسان عن طريق استهلاكه لها ملحقة به العديد من الأضرار الصحية.
  • 3-أضرار المبيدات على التربة والبيئة:

تعتبر المبيدات الحشرية من أخطر ملوثات البيئة و التربة ، ويؤدى الإستخدام المتكرر لهذه المبيدات في النهاية إلى تدمير خصوبتها و تلوثها وتسممها الحاد بالمبيدات، وعلى قتل العديد من الكائنات الحية النافعة بها وتدمير التنوع الحيوي الذي يشمل كافة أشكال الكائنات الحية ، وإن أغلب المبيدات وخاصة مجموعة الكربيمات تتحول في التربة إلى مركبات ( النيتروزأمين) التي تعد من المواد المسرطنة  والتي تمتص من قبل النباتات وعند تغذية الحيوان أو الإنسان على تلك النباتات  فإن النتيجة هي انتقالها لهما.

الطرق الحديثة في مكافحة الآفات

زاد اهتمام البحث العلمي في الآونة الأخيرة في البحث عن طرق جديدة للمكافحة الآمنة والبحث عن بدائل للمبيدات بغرض تلافى الآثار الضارة لاستخدامها، فبدأ العالم منذ أمد غير بعيد في الكشف عن طرق أخري غير تقليدية في مكافحة الآفات تقلل من التطبيق الموسع لإستخدام المبيدات. وفيما يلي أهم هذه الطرق:

1 . المكافحة السلوكيه بالكيميائيات Chemical behaviour insect control

تعنى المكافحة السلوكية استخدام الكيمائيات التى تعمل على جذب الحشرة الى جهه معينه بحيث يؤدى ذلك إلى القضاء عليها . وقد يحدث أثناء ذلك خلل فى النشاط الجنسى او انحراف أحد الجنسين بعيداً عن الجنس الأخر أثناء الشروع فى التزاوج ، أو قد يحدث إضطرابفى توجيه الحشرة لمسارها الطبيعى، وحينما يتم تبادل الرسائل الكيمائية بين أفراد نفس النوع أو أنواع مختلفة يطلق على المواد الناقلة لهذه الرسائل Semio chemicals

وتنقسم المواد الناقلة للرسائل إلى ثلاثة أقسام هى :

 1 – الألوموناتAllomones :هى عبارة عن رسائل كيميائية بين الكائنات الحيه ، تعطيها قدره على التأقلم ، وغالباً ماتستخدم لأغراض دفاعيه . أى انها مواد ينتجها كائن حى ، وتؤدى إلى رد فعل فسيولوجى أو سلوكى لكائن حى من نوع آخر.

2 – الكيروموناتKairomones : هى عباره عن رسائل كيميائية متخصصه تعطى قدره التأقلم للكائن الحى المستقبل للرسالةالكيميائية .

3 – الفروموناتPheromones :هى مواد كيميائية تطلق من فرد واحد من نوع لإحداث استجابة لسلوك متخصص أو تغيرات فسيولوجية لأفراد أخرى من نفس النوع.

وتوجد أنواع عديد من الفرمونات أهمها :

  • فرمونات الانذار أو التحذير (Alarm): وتفرزها الحشرات عند شعورها بالخطر وتستقبلها الأفراد الأخرى حيث تستعد لمجابهة هذا الخطر.
  • فرمونات التجمع (Aggregation): وتعمل على تجميع أفراد النوع الواحد حول مكان التغذية أو للتزاوج كما فىغمدية الاجنحة.
  • فرمونات الإرشاد والتوجيه: وتوجد فى حالة الحشرات الإجتماعية كما يحدث فى شغالات نحل العسل التى  تفرز  الفرمون أثناء عودتها لتحديد مصادر الرحيق.
  • فرمونات الجذب الجنسى (Sex Attractants): ويفرزها أحد الجنسين (الانثى فى أغلب الأحيان) فى النوع الحشرى الواحد لجذب الجنس الأخر لاتمام عملية التزاوج. وتنتشر الفرمونات الجنسية فى العديد من الرتب الحشرية خصوصاً حرشفية، وغمدية، وثنائية الاجنحة. ويعتبر هذا النوع من الفرمونات أهم أنواعها من وجهة نظر مكافحة الآفات الحشرية

– وتقسم فرمونات الجنس الى الأقسام الآتية :

أ- الفرمونات التي تجذب الذكور: وتفرزها الإناث لجذب الذكور للتزاوج ويتم افرازها فى وقت محدد من اليوم وتعتبر هذه صفة من صفات النوع.

ب- الفرموناتالتى تجذب الإناث: هناك عدد محدود من الحالات يقوم فيها الذكور  بإفراز فرمونات جنسية لجذب الإناث مثل بعض خنافس Anthonomus .

ج- الفرموناتالتى تجذب كلا الجنسين: فى بعض الأحيان ينجذب كلا الجنسين لنفس الفرمون الذى يفرز بواسطة إحداهما. ويحدث ذلك فى بعض خنافس غمدية الأجنحة يفرز الفرمون بواسطة الذكور أو الإناث ليجذب الحشرات من كلا الجنسين للتجمع على الغذاء والتزاوج

نماذج لبعض الفورمونات الجنسية :

1 – البومبيكول : اول فورمون تم عزله وهو الفورمونالجنسى لفراشه دوده الحرير ويطلق من إناث الفراشات لجذب الذكور بغرض التزاوج .

2 – هكسالور : مركب مخلق أظهر فاعليه فى جذب ذكور دودة اللوز القرنفليةفى الحقل.

3 – برودنيالور : فعال فى جذب ذكور دودة ورق القطن .

4 – سيجلور : فعال فى جذب ذكور ذبابة فاكهة البحر الأبيض المتوسط .

  1. المكافحة الذاتيهAutocidal control

1- التعقيم بالاشعاع

وفيه يتم تعريض الحشرات لجرعات ملائمه من أشعه جاما تكون لها القدرة على اختراق جسم الحشرة (نظراً لطاقتها العالية) وإحداث تأثير طفرى (Mutagenic effect) نتيجة التغير الكيميائى للحمض النووىDNA الموجود داخل الكروموسومات وفي النهاية يحدث العقم فى الحشرات دون أن تؤثر على حياتها .

تتلخص طريقة التعقيم بالإشعاع فى تربية أعداد كبيرة من الذكور فى المعمل حيث يتم تعريضهم لجرعة مناسبة من الإشعاع ثم يتم إطلاقهم فى الحقول حيث تتنافس هذه الذكور العقيمة مع الذكور الطبيعية فى التزاوج مع الإناث مما يؤدى إلى خفض التعداد الحشرى لهذه الآفة . ويطلق على هذا الكنيك المختص بتربية وتعقيم ثم إطلاق الذكور بأسم “التعقيم الذاتى” Autocidal method أو Auto sterilization حيث تهلك الحشرات نفسها بنفسها.

2 – التعقيم بالكيماويات  Chemosterilants

عبارة عن مواد كيميائية تعمل على خفض أو إيقاف القدرة التناسلية للكائن الحى . وقد تعمل هذه المركبات كمعقمات للذكور فقط male chemosterilants أو للإناث فقط Female chemosterilants أو لكليهما معاً Male and Female chemosterilants  وقد يكون تأثير المعقمات الكيميائية دائماً أو مؤقتاً . وقد يظهر تأثيرها مباشرة أو بعد المعاملة بفترة من الوقت .

الأساس النظرى للتعقيم The sterilization theory 

1 – نشر ذكور معقمه فىالبيئةالتى تتواجد بها الحشرة وفى هذه الحالة يجب تربيه أعداد كبيره من الحشرات فى المعمل وتعقيمها ثم نشرها فىالطبيعة .

2 – تعقيم الحشرة فى بيئتها الأصلية دون الحاجه إلى تربيتها فى المعمل

وتتميز المعقمات الكيميائية عن الإشعاع بما يلى :

  • تعتبر المعقمات الكيميائية أقل تكلفه من التعقيم بالإشعاع والذى يحتاج إلى أجهزة معقده باهظه التكاليف .
  • سهوله الإستعمالبالإضافة إلى عدم تأثيرها على المنافسةالتزاوجية غالباً ، بينما يؤدى الإشعاع فى معظم الأحيان إلى خفض المنافسهالتزاوجية للحشرات المعاملةبالإضافة إلى تأثيره الضار على الخلايا الجسيمة ، مما قد يؤدى إلى قتل الحشرة أو خفض فترة حياتها .
  • يمكن فى حاله المعقمات الكيميائية إجراء عمليه التعقيم فىالبيئةالأصلية بينما يحتاج التعقيم بالإشعاع إلى تربيه أعداد كبيرة من الحشرات ، وإطلاقها بعد تعريضها للإشعاع وهى مكلفه إقتصادياً .

مثال تطبيقي: مشروع مكافحة ذبابة ثمار البحر الأبيض المتوسط (ذبابة الفاكهة)

في الفترة من 1983- 2001م أجري مشروع ضخم لمكافحة ذبابة الفاكهة عن طريق استخدام التعقيم ونفذ المشروع بين جمهورية مصر العربية وهيئة الطاقة الذرية ومقرها النمسا.

فكرة المشروع: اطلاق ذكور عقيمة بعد تعقيمها ويكون لها القدره علي التزاوج وتتنافس مع الذكور الطبيعية في تلقيح الإناث وينتج بيض غير مخصب, ولا بد أن يكون عدد الذكور العقيمة التي تطلق في الحقل أضعاف عدد الذكور الطبيعية لضمان المنافسة.

3– المواد المانعة للتغذية Antifeeding compounds

لكى تبدأ الحشرة فى التغذية فلابد من حدوث تنبيه لمركز عصبى متخصص ويتم هذا التنبيه كيماوياَ من خلال مادة كيماوية موجودة فى العائل تنبه مراكز الاستقبال الكيماوية chemoreceptorsفى الحشرة لبدء عملية التغذية.

   مانعات التغذية عبارة عن مركبات ليس بالضرورة أنها مواد طاردة ولكنها مركبات تقوم بإلغاء الإشارات المرسلة إلى الأعضاء الحسية فى الحشرة والتى من شأنها البدء فى التغذية على العائل. وعلى هذا فأن فى وجود المواد المانعة للتغذية فإن الحشرة قد تموت جوعاً وهى على عائلها النباتى المفضل. ويجب ملاحظة أن هذه المركبات ليست سامة وليس لها تأثير على الأعداء الطبيعية للحشرة.

4-  منظمات نمو الحشرة    IGRs Insect Growth Regulators

وتضم هذه المجموعة العديد من الهرمونات أهمها هرمون الانسلاخ وهرمون الشباب.

أ- هرمون الإنسلاخMoulging hormone وهو ضرورىلإمتصاص الجليد القديم ، وترسيب Deposition  وصلابه  Hardening ودبغ Taningالجليد الجديد وهذا الهرمون ضرورى لعملية الإنسلاخ.

هرمون الانسلاخ الطبيعى الذى تكونه الحشرة بكميات مناسبة وفى الوقت المناسب هو المسئول عن حدوث عملية الانسلاخ. ولكن معاملة الحشرات بهذا الهرمون فى الوقت الغير مناسب وبالتركيز الكافى يؤدى عادة الى موت الحشرات فى كل اطوار نموها مثله فى ذلك مثل المبيدات التقليدية0

ب- هرمون الشباب Juvenil hormone ( JH )   يمنع الحشرة من النضج وإكتمال النمو

ب- هرمون الشباب Juvenil hormone ( JH )   يمنع الحشرة من النضج وإكتمال النمو

وعند استعمال هذه الهرمونات بهدف المكافحة فأنها لا تقتل الحشرات بصورة مباشرة ولكنها تتداخل فى آليات التطور الطبيعى مما يؤدى الى موت الحشرات قبل وصولها الى الأطوار اليافعة .

يتم تخليق هرمون الشباب وإفرازه من غده فى رأس الحشره( Corporaallata) وعند إزاله الغده تتحول الحشره إلى طور العذراء ، أو الحشرة الكامله لذا فإن هذا الهرمون ضرورى جداً لمنع تطور الحشره خلال دورة حياتها

ومن أمثلة المستحضرات التجارية المحتوية على هذه الهرمونات.

1- أدميرال 10% مركز قابل للاستحلاب أحد مشابهات هرمون الحداثة (Admiral 10%)

مركب جديد يستخدم في برنامج المكافحة المتكاملة للآفات (IPM) في مكافحة الذباب  الأبيض والحشرات القشرية والمن.

5-مثبطات التطور الحشريةInsect Development Inhibitors

هى مجموعة من المركبات الكيماويةالحديثةالتى تقوم بتثبيط بعض العمليات الحيويةفى الحشرات مثل التداخل فى عملية ترسيب كيتين الحشرة ( تمنع تكوين الكيتين ) ، أو تؤدى إلى عجز الحشرة عن نزع جليدها القديم مما يسبب موت الحشرةفى النهاية.

ومن أمثلة المستحضرات التجارية:

1- مبيد ماتشMATCH

يعتبر مبيد ماتش من أحدث وأقوي مانعات الانسلاخ للديدان التي تتغذي علي أوراق النبات والثمار حيث أنه يؤثر علي الديدان والحشرات عن طريق التغذية والملامسة. وذلك عن طريق منع تكوين طبقة الكيتين اللازمة لعملية الانسلاخ ، بالإضافة إلي تأثيره الفعال علي البيض حيث يمنع فقس البيض الذي تعرض للرش.

6-الكائنات الممرضة Pathogenic organisms

وتعرف على أنها تلك المواد التي تشتمل محتوياتها على ميكروبات من أجسام فيروسية أو جراثيم بكتريا وفطر أو حويصلات بروتوزوا من المعروف عنها أنها تصيب حشرات معينة بأمراض تؤدي إلى موتها دون أن تصيب غيرها من الحشرات أو الحيوان أو النبات بأي نوع من الأضرار.

          وتستخدم هذه الكائنات فى المكافحة الحيوية التطبيقية بإكثارها صناعياً ورشها فى الطبيعة بنفس طرق رش المبيدات فتنتشر العدوى بين الحشرات وتفتك بها نتيجة التغذية على الأجزاء النباتية الملوثة بجراثيم هذه المسببات محدثة العدوى عن طريق المعدة أو من خلال الثغور التنفسية .

أمثلة للمستحضرات الفطرية المستخدمة في مجال مكافحة الآفات

1- فطر BeauveriaBassianaالتي تم عمل مستحضرات تجارية منه في صورة مسحوق أو محبب أو سائل تحت اسم (البيوفرين، البيوترول) والذي يستخدم في مكافحة حفار ساق الذرة الأوروبي

مركب البيوفلاي الذي يستخدم لمكافحة الذبابة البيضاء ، المن ،العنكبوت الأحمر علي الزراعات المكشوفة والمحمية بمعدل 100-150 سم³/100 لتر ماء

2- فطر Trichodermaharzianum أنتج تحت اسم تجاري (بلانت جارد) ويستخدم للوقاية من أمراض النباتات مثل العفن الأبيض في البصل بمعدل 3لتر/50 لتر ماء ثم تغمس فيه الشتلات وتترك لتجف ثم تشتل ، أمراض البياض الزغبي واللطعة الأرجوانية في البصل والثوم والندوة المبكرة والمتأخرة في الطماطم والبطاطس

أمثلة للمركبات البكتيرية الحيوية

بكتريا Bacillus thuringiensesتعتبر من أهم مسببات الأمراض البكتيرية التي تم تصنيعها في مجال المكافحة الميكروبية، ولقد قامت عدد من الشركات الأجنبية التي تعمل في ميدان إنتاج مبيدات الآفات الزراعية بإنتاج جراثيم هذه البكتريا على نطاق تجاري.

1- بكتين Bektane® من إنتاج شركة Rohm and Hass بأمريكا وتعرف هذه المستحضرات باسم المبيدات الميكروبية Microbial insecticides ويستعمل هذا المبيد في مكافحة كثير من يرقات رتبة حرشفية الأجنحة وقد استعملت بالفعل في مكافحة دودة ورق القطن في مصر بمعدل كجم/ف

2- دابيل 2 اكس  Dipel® 2x

   عبارة عن مركب بكتيري من Bacillus thuringienses في صورة مسحوق يستعمل لمكافحة دودة درنات البطاطس رشا في الحقل بمعدل 300جم/ف وفي النولات بمعدل 150 جم/طن درنات ،كما يستعمل لمكافحة دودة ورق القطن علي محصولي القطن والبرسيم بمعدل 300 جم/ف رشا ،ويستعمل أيضا لمكافحة دودة ثمار العنب بمعدل 300 جم/ف .

3- دابيل ا ي أس إن ت Dipel® E S/N T

   عبارة عن مركب بكتيري من Bacillus thuringienses في صورة محلول  يستعمل لمكافحة دودة درنات البطاطس رشا في الحقل بمعدل 400جم/ف،كما يستعمل لمكافحة دودة ورق القطن علي محصولي القطن والبرسيم بمعدل 500 جم/ف .

4-أجرينAgreinعبارة عن مركب بكتيري من Bacillus thuringienses في صورة مسحوق قابل للبلل يستخدم لمكافحة الحشرات حرشفية الأجنحة بمعدل 250 جم/ فدان

5 – ر يزو-إنRhizo-N  مركب بكتيري لبكتريا  Bacillus subtilisتستخدم لوقاية البذور والبادرات من فطريات التربة المسببة لأعفان البذور والجذور وموت البادرات بمعدل 4 جرام/1 جرام بذرة.

وفيما يلى بعض الأسس الواجب دراستها وأخذها فىالإعتبار عند تخطيط وتصميم برامج المكافحة المتكاملة .

  • الحصر الشامل للكائنات الحيه فى المنطقة المدروسة وتحديد الآفات الضارة ودرجة هذا الضرر وكذلك علاقتها بالكائنات الحيه الأخرى
  • الحصر الشامل للأعداء الحيوية ( المفترسات والطفيليات ) المتواجدة فى المنطقة المدروسة وكفاءتها فى تخفيض أعداد الآفة المراد مكافحتها .
  • دراسة العوامل البيئية المشجعة لنمو وتكاثر الآفة وتلك التى تعيق ذلك ومعالجة هذه العوامل بطريقه من شأنها خفض أعداد الآفة وفى المقابل تشجيع نمو وتكاثر الأعداء الحيوية .
  • تخفيض تكاليف حماية المحصول على المدى الطويل واقتراح الإجراءات سهله التطبيق على المزارع.
  • المحافظة على مرونة الإجراءات المقترحة لحماية المحصول بحيث تلائم الاختلافات المحلية والتطوير الحتمى لإنتاج المحاصيل فى النظام الزراعىالبيئى المستهدف .
  • يراعى تنفيذ وتطوير هذه البرامج بشكل مرحلى بحيث يحافظ على إنتاجيه المحصول والتحول به تدريجياً إلى المكافحة المتكاملة .
  • تحديد البؤر الأوليةللآفةالغازية ومعالجتها بحرص وحذر شديدين خاصة عند ظهور إصابة طفيفة بالنسبة للمساحة الكلية
  • إستخدام الأصناف المقاومةللآفة والعمل على إستمرار تطويرها .
  • الإهتمام بالدرجة الاولى بالخدمات الزراعيةالتى من شأنها مساعدة المحصول وإنتاج نبات قوى متحمل للإصابة.
  • العمل على حماية وزيادة فاعلية الأعداء الحيويةالمختلفة من الطفيليات والمفترسات والعوامل الممرضة إذ تعتبر المكافحة الحيوية العمود الفقرى لبرامج المكافحة المتكاملة .
  • يجب ألا يغيب عن البال تنوع وإختلاف النظم البيئيةالزراعية من منطقة إلى أخرى وبالتالىإختلاف سبل وبرامج المكافحة المتكاملة المتبعةفى كل منطقة ولكل آفة على كل محصول .
  • التتبع والمراقبةالمستمرةوالدقيقة للتغيرات البيئية المتوقع حدوثها وتأثيرها على تطور مجتمع الآفة حتى يتم التعديل ووضع الإجراءات الجديدةالتى تناسب التغيرات الحاصلة.

 

الأسباب التى يعزى إليها نجاح برامج المكافحة المتكاملة المنفذةفى بلدان العالم المتقدم

  • تتميز هذه البرامج بإعتمادها على الجمع بين جميع طرق المكافحة التي تصمم وتنفذ بدقه وتتابع ومراقبة مستمرة.
  • الإعتماد الواضح فى معظم البرامج على الخدمات الزراعيةالمدروسة وكذلك المكافحة الميكانيكية البسيطةالواضحة سهلة التنفيذ.
  • تشكل المكافحة الحيوية العمود الفقرى لهذه البرامج .
  • إعتمدت معظم هذه البرامج على استخدام المبيدات وقد تم ذلك بحذر شديد وباستعمال المتخصصة منها وبأقل قدر ممكن.
  • ارتباط نجاح برنامج معين بنمط معين من الأنظمةالبيئية قد لا ينجح على الآفة نفسها فىبيئة أخرى .
  • كان المستوى الحضارىفى البلدان المنفذة فيها البرامج دوراً أساسياً فى تفهم وتنفيذ البرامج المقترحة ومدى نجاحها أو فشلها .

معوقات المكافحة المتكاملة وإمكانية تداركها

  • النقص فى إعداد المؤهلين والمتخصصين فى هذا المجال وتبنى المكافحة بالمبيدات سهلة الإجراء سريعة النتائج ويمكن تلافى ذلك بإقامة الدورات التدريبيةالمتخصصة .
  • تبنى الجهات المسئولة للمكافحة الكيماوية سريعة النتائج غير مبالين فى النتائج بعيدة المدى التى يخلفها الإعتماد الكامل على المكافحة بالمبيدات .
  • الدعاية المكثفةوالواسعةالتى تقوم بها الشركات المنتجة للمبيدات والتى تهدف دائماً إلى ترويج موادها وتحقيق أكبر ربح ممكن بأقل فتره دون الإهتمام بالنتائج القريبة أو بعيده المدى والأخطار الناجمة عن ذلك
  • أهداف المزارعين قصيرة المدى والتى تهدف إلى تحقيق الربح السريع والتغلب على الإصابة ووقفها فوراً وبالتالى إيقاف الضرر عن محاصيلهم
  • النقص فى اجهزة الإرشاد الزراعى والذى يعتبر الحلقة الهامه لتوصيل نتائج البحوث الى المزارعين وإقناعهم باتباع اساليب المكافحة المتكاملة ومميزات ذلك على المدى الطويل
  • القصور فى مناهج التعليم الزراعىوالإعتماد على التلقين النظرى للمعلومات لذلك لابد من إدخال البيئة والمحافظة عليها فى هذه المناهج والإهتمام بالجانب العملى والتدريب لكى يتمكن الخريجون من الإقتناع وتبنى المكافحة المتكاملة .
  • إن الهجرة الكبيرةوالمتزايدة من الريف إلى المدينة سببت نقصاً واضحاً فى العمالة الزراعيةفى الريف وبالتالى قل الإعتماد على الخدمات الزراعيةاللازمةفى مكافحة الآفة مثل ( جمع لطع دودة القطن ) أو النظافة والتخلص من بقايا المحاصيل وتنظيف المخازن .
  • ويقع على الأجهزة والإدارات المتخصصةفى ذلك دراسة هذه الظاهرةوالاهتمام بها والعمل على وقفها بالسبل المناسبة .

 

لماذا يفضل استخدام المكافحة المتكاملة عن استخدام المبيدات ؟

  • تؤدي المكافحة المتكاملة إلي توازن النظام البيئي حيث أن إدخال المبيد في النظام البيئي يحدث عنه خلل في هذا التوازن بسبب تحطيم بعض الأنواع وتمكين بعض الأنواع الأخرى من السيادة والمثال علي ذلك قتل الأعداء الحيوية الهامة في البيئة .
  • يمكن للمكافحة الكيماوية ألا تكون فعالة بسبب ظهور صفة مقاومة الآفة لفعل للمبيدPest Resistant to Pesticides وفي الواقع هناك 600 حاله ظهرت فيها هذه الظاهرة.
  • سهولة استخدام طريقة المكافحة المتكاملة ، فالاعتقاد أن هذه الطريقة صعبة التطبيق اعتقاد خاطئ لأنه حتى لو أردنا استخدام المبيدات فقط فإنه من المفروض أن نقيم الآفة ومستواها ونقيم مستوي الضرر الذي تحدثه ، ونقرر ماذا سيستخدم للمكافحة وكل هذه خطوات ضرورية أيضاً عند استخدام المكافحة المتكاملة .
  • توفير التكاليف من الأمور الهامة للمزارع واستخدام طريقة المكافحة المتكاملة سوف توفر كثير من التكاليف لأن استخدام المبيد فيها سيكون محدوداً عند الحاجة إليه فقط وسوف تقوم باقي الطرق الوقائية والبيولوجية والميكانيكية والفيزيقية لعملها بدلاً من المبيد موفرة بذلك الوقت والمجهود .
  • المكافحة المتكاملة تشجع وجود البيئة الصحية حيث أن استخدام المبيد سيكون بدرجة محدودة وبالتالي فترة بقاء المبيدات في البيئة ستكون أقصر وسيكون تأثيرها علي المخلوقات الحية اخف وخاصة أن مشاكل التخلص من عبوات المبيدات الفارغة سوف تصبح أقل كما ان مشاكل تلوث المياه السطحية والمياه الجوفية سوف تنخفض إلي درجة كبيرة .
  • تخفض المكافحة المتكاملة من القلق الذي أصاب الجميع بسبب استخدام المبيدات وتلوث التربة الأغذية مما جعل بعض الجمعيات الأهلية في بعض البلدان يقومون بالضغط المستمر علي المزارعين ومنتجي الأغذية وغيرها وفي الواقع فإن استخدام المكافحة المتكاملة سوف يحسن الصورة ويمنع التشاؤم ويخفف الضغوط النفسية التي تسبب تدهوراً في صحة الإنسان .

 

كيفية بناء برنامج مكافحة متكامللآفة؟

أولا: دراسة علاقة العائل النباتي بالآفة من حيث :

١- معرفة أي أجزاء العائل النباتي عرضة للإصابة .

٢- العلاقة بين موعد الزراعة وظهور الإصابة .

٣- العلاقة بين مراحل النمو المختلفة للعائل النباتي وظهور الإصابة بشدتها .

٤- العلاقة بين الممارسات الزراعية المختلفة مثل الري والتسميد وشدة الإصابة .

٥- وجود أنواع نباتيه أخرى قابلة للإصابة يمكن الاستفادة منها في إتباع أسلوب المكافحة عن طريق المصائد النباتية .

  • ثانياً: دراسة الآفة من حيث :

١- تحديد نوع الآفة بدقة وترتيب الآفات من حيث الأهمية ومقدار الضرر الناشئ عنها .

٢- جمع معلومات كافية عن دورة حياتها وعدد أجيالها على مدار العام .

٣- مواعيد ظهورها وعلاقة ذلك بالمحصول وكذلك سلوكها في التغذية .

٤- تحديد الحد الاقتصادي الحرج الذي يبدأ عنده استخدام أسلوب المكافحة المناسبة .

٥- إمكانية استخدام المصائد بأنواعها المختلفة .

٦-جمع معلومات كافية عن أعدائها الطبيعية من حشرات مفترسة ومتطفلة أو مسببات أمراض ودور هذه الأعداء بخفض أعدادها .

 ٧- معرفة المبيدات الكيماوية التي ينصح باستخدامها في المكافحة ومدى فعاليتها والمشاكل الناجمة عن استخدامها

ثالثاً: مراقبة الآفات :

فالمراقبة هي عملية فحص وكشف دقيق للنباتات وتتم على فترات متقطعة من الموسم.

عند أتباع أي نظام للمراقبة يجب مراعاة ما يلي :-

  • أن تتم على فترات متقطعة.
  • إن الهدف منها مراقبة إذا ما كانت الآفة تزداد بشكل كبير وملاحظة (معرفة) تواجد الآفة في المزرعة وبالتحديد في أي جزء من البنات للوصول إلى قرار بضرورة أو عدم الحاجة إلى المكافحة بالاعتماد على مفهوم حد الضرر الاقتصادي للآفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى