الحزن النبيل

 حبيب النجار | سوريا

متيّمٌ قد وشتْ بالحزنِ عيناهُ
فالصمتُ نطقٌ وبعضُ الدمعِ فحواهُ

///

يعاقرُ الحرفَ ممزوجاً بغربتِهِ
والشوقُ يُلهبُ في الأنّاتِ شكواهُ

///

نبالةُ الحزنِ يُسقاها فتسكنُهُ
وخافقُ الوجدِ يشكو ضيقَ سُكناهُ

///

بكتْ عليهِ شموعُ الفقدِ خابيةً
ودونهُ الليلُ يهذي صمتَ مَن تاهوا

///

وشاحُهُ اليأسُ يمضي في أزقّتِهِ
وللدروبِ ضياعٌ حينَ تلقاهُ

///

فيغمضُ الحلمُ أجفاناً له كُلِمَتْ
ويودعُ النجمَ سرّاً من حكاياهُ

///

قد لامَهُ الحرفُ إذ وشّاهُ لوعتَهُ
وأثقلَ الهمسَ بالأحزانِ معناهُ

///

فالدمعُ يودي بنسكِ الصمتِ إن سُكِبَتْ
نارٌ تقلّبُ في النجوى بقاياهُ

///

ولهفةُ العشقِ تبدي نبضَها شَجَناً
والحبُّ أصدقُهُ بالبوحِ أشجاهُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى