أحرف تحت أوشحة حريرية

مريم الشكيلية | كاتبة عُمانية

حرف يتنفس في داخلي
يجوب شوارعي الملتوية ويتعثر بطرف لساني
يقيس المسافة بين صمتي وحديثي ويتدحرج من سفح سطري
على أطراف قدمي أسير معه كقطرة مطر تراقص الريح لتتحد مع رمال أرض ونبض
ماذا سيحدث حين يخبئ الحرف في جيوبه خيوط شمس حريرية ويلقي بها عند بابي؟!
أين أذهب من تراشق المفردات بيني وبينك وبين ألوف الوجوه التي تصادف أن التقيها في نغمي؟!
إن الأحرف تتسرب إلينا من خدوشنا من هزائمنا ومن أحلامنا التي تتبخر في نبضات سماواتنا
أحياناً أشعر أن زخات المطر لا تهطل على الأرض بقدر ما تهطل كأحرف في عواطفنا الورقية.
متى يخترعون بنادق من حبر لتنطفئ النيران ويتلف الرصاص في حناجر تلك البنادق وتتلاشي الصرخات في حقل صفحات كتاباتنا؟!
سيدي إنني أقتسم الحرف كرغيف خبز أهب نصفه لنصفي المعطوب وأبقي الآخر مبللا على رصيف أقدارنا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى