مباهلة الأحزان

خالد جمال الموسوي | العراق

وقوافل الأحزان لا تستحي أبدا
إذ غادر الحداء منها إلى الأبد

°°°
فستعصت الأيام في جيد أفئدة
تشكو خفايا الروح والقلب في كمد

°°°
أرخى عنان الليل من حبل عاشقه
الصبح يدنو والأحلام كالزبد

°°°
أضحت بنا الأيام كالذئب منتظرا
تمشي وراء الشاة والموت من شهد

°°°
ناشدت قافلة الأقدار والموت منتظر
تغفو الخيام كي يقضي على الوتد

°°°
أمست ظنون الأمس كالبش في غبش
يبني عليها الصبح والذئب في رصد

°°°
الوقت خال من الأحساس قاطبة
يمضي علينا ونحن نمضي للحد

°°°
شابت رؤوس النفس للقبر لائمة
والقبر مأمور من واحد أحد

°°°
عاينت درب الشمس لم تأتي من زمن
والبدر يخشى كمين الليل ذو العقد

°°°
قلبت حظي في فنجان كاهنة
والفال يحصي خيبات من العدد

°°°
إذ شق وجه الآن تبدو ملامحه
ومفاتن الأيام تغريك في المدد

°°°
لولا سطوع الحلم بانت نتائجه
الغيم أرعن إذما خان بالرعد

°°°
لولا دهاء الملح طابت مواجعنا
والأرض تخشى بروز الزرع في الشدد

°°°
ماتت قوافي الشعر من غدر راوية
قد يسكب التعبير نظم من البدد

°°°
قد غادر الأدباء أبيات مملكة
فيها ضباع النص نالت من الأسد

°°°
بانت شفاه النخل للعين ذابلة
السعفو والتمر. لا يخلو من الحسد

°°°
كم حدق التمثال في عين صاحبه
قد لاح في عقله شيء من الرشد

°°°
مهما تغيب الشمس لابد مرجعها
وأنت مكان القلب والروح والوجد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى