مقال

أهلا رمضان

الدكتور. قاسم النفيعي

الإسلام، وكمسلم لا يكون كذلك بعمل الأركان، والشعائر الإسلامية. وإنما بالمعاملات، بالأخلاق، بالسلوكيات، تطبيق أصول الشرع وفق تنفيذ وتحقيق فروعه، وأدواته، ووفق سلوكيات التعامل مع منظومات الكون بشرية أو حيوانية، أو أي عالم وأيا كان نمطها. كما يلزم الأقوال تتبع بالأفعال. فلا تردد اللهم إني صائم. وأنت في حقيقتك. إما مجرم، أو كاهن، أو زنديق، وقاتل، وإما سارق نصاب نهاب بل نباش للمقابر.
لا تقل اللهم إني صائم، وأنت فاجر خائن ظالم جائر .تبيع دينك بالدينار والدراهم.
لا تقل اللهم إني صائم، والعالم تأكل من القمائم، وثمة كم سجين بسبب ظلم الحكام والمحاكم.
لا تقل إني صائم، وأنت تأكل حقوق ومستحقات الآخرين بما في ذلك الأيتام والأرامل.
لا تقل إني صائم، وأنت لا عهد لك،ولاذمة في كل تعامل، وثمة شبكة فساد في كل المؤسسات والمراكز وعلى الطريق وحتى دفن الموتى في المقابر.
كيف أكون صائما، والعباد تإن من وطأة الفقر والبطالة، والعوز والحاجة؟ مظالم تتبعها مظالم؟ وحياة جعلت الجميع بين ناعس، ومستهتر، ومهووس، وعلى الرصيف نائم؟
كيف أكون صائما، والجيران، ورفقاء الدرب، وكل معلم، وموظف، والأيتام، والأرامل ينتظرون من يزورهم ويكفل لهم أفطار ا ولو خبزا وملح دائم .
ياشهر البركة، والعطاء والنفحات، والنسائم، هانحن قد تولينا جميعا إلى ظلك. فارحم كل جائع، وعار، وجاثم، وأمطر حجارة من سجين على كل ظالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى