هشاشة الأجنحة

ياسمين كنعان | فلسطين
في كل مرة تغيب فيها تصيبني هشاشة الأجنحة ولا أقوى على التحليق..فلا تهمس في أذني من خلف ستائر الغياب وأنت تحثني على الكتابة”حلقي” ..أصابني غيابك بالدوار، ولا أدري إن كان دوار الغرق أو السقوط أو الموت، لكنني ما عدت قادرة على مواصلة المسير ولا التحليق ولا الكتابة، ما عدت قادرة على حث قلمي ولا أصابعي ولا أجنحتي..كسر ما كسر، ومات ما مات وجف ما جف، ولم يبق لي منك إلا طيفك ولعنة الغياب!
قلت لك:” صار عندي أمنية واحدة وحيدة…وسكت قلت سأترك لك النهاية مفتوحة لتختار لنا نهاية، ولتملأ حفر غيابك بالحضور، أو لتهيل على جسد الحكاية التراب، لك أن تختار، أما أنا فقلبي متعب، ومشاعري مختلطة، و أفكاري كلها مشوشة.
وإن قلت لي “حلقي”
سأقول لك “مصابة بداء عضال أسمه هشاشة الأجنحة..!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى