حلم استيقظ فجأة

ليلى الطيب /الجزائر

..
..وتسقط من وسادتي
حروف لاجئة
لنسيانِه ،حملتها عباءة المساء
لتشعل حواسيّ من قبضة نائم ٍ
على جدثِ اليأس
وصبوة توق كانت ظلّاً للأمس
جذوةُ حيرةٍ،
ماذا اقول لعهد قد مضى ؟..
بين شظايا جنوني
أخاف عليها أن تنزلق من العمر
كيف سيهفو الليل
من لسع الحلم ؟..
‏سهوا أمسكُ بيدي يسكبها غيث ظمأ
تهش ورق الأرق
و الاكتفاء بثوب سؤال وحيد
كيف أعود من آخر الحلم ؟!!..
..
عاقرٌ ظلي ثمل من قللِ الهجر
‏يشكو على شفتي
من يسكت السؤال بقُبلتين و آهة !!..
لأنقر قمح الصباح
من كف الفجر..
كي تسترني القصيدة
على حافةِ الحضور
أيخرج من كتف السراب
ليل فض بكارة الصمت
على حسيس ارتجافاتي
تعطَّر بتعرّقات لقاء
ومضي في حضنِ حلمي
يهمس في أذني :
أخفي تمتمة عتب
في جيب الأجوبةِ
ألم يؤرقكَ ضجيج أوجاعي ..
ان عُدت ُ !! ..
..
وعلى زغبِ الحنين
يهرولُ السؤال بعباءةِ ذكرى..
و ببقايا الوجعِ يتسكعُ حافياََ
أحزمُ حقائبي
على ريحٌ خلعت هبوبها
وملامحي ضائعة
يصدأُ الصمت في فمي
ويشرئبُ الغياب في حلق الحلم
ولايترجلُ الربيع ..غفوت عني
بأيّ ذنبٍ ضَيّعني ؟..
من سنا الشمس وهي تغيب
أحاولُ التقاط وجهك
عندما تُسدرُ أكتاف الفجر
يافصل الحزن مهلا
أنا امرأة مريضة بالاهتمام
هاربةٌ من نيسانْ
تحييها بقصيدة ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى